- متابعة (أصيلة): أثار إطلاق خط رابط بين مدينة طنجة ومدينة أصيلة، من طرف شركة النقل الحضري الإسبانية "ألزا"، احتجاجات عارمة من طرف أرباب سيارات الأجرة، وهي الاحتجاجات التي واجهها عدد كبير من ساكنة أصيلة وفعاليات من المجتمع المدني، باحتجاجات مضادة تأييدا لخطوة الشركة الإسبانية. واحتشد يومه الثلاثاء، العشرات من سائقي سيارات الأجرة التي تؤمن الرحلات بين طنجةوأصيلة، في وقفة احتجاجية أمام مقر مفوضية أمن أصيلة، تنديدا بالسماح لشركة "ألزا" بإطلاق خط رابط بين المدينتين بتسعيرة "هزيلة"، حسب المتظاهرين الذين اعتبروا أن الخطوة، ستشكل ضررا كبيرا بمصالحهم، حسب المحتجين. ولجا عدد من سائقي سيارات الأجرة، إلى عرقلة مسار إحدى الحافلات التي بدأت تأمين الرحلات بين طنجةوأصيلة، في محاولة للضغط على شركة "ألزا" إرغامها على سحب خدماتها التي يعتبرونها منافسة "غير مشروعة" لقطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة. في غضون ذلك، قام العديد من النشطاء الجمعويين بمعية من سكان أصيلة، بتنظيم وقفة مضادة تأييدا لإطلاق الخط الرابط بين طنجةوأصيلة من طرف شركة "ألزا"، باعتبار أن الخطوة من شانها أن تخفض تكلفة التنقل بين المديتين، فضلا عما سيساهم ذلك في فك العزلة عن مدينة أصيلة لا سيما خلال الفترة الشتوية. وكان مقر باشوية أصيلة، قد احتضن اجتماعا جمع ممثلين عن فعاليات المجتمع المدني، وممثل عن شركة "ألزا" إلى جانب ممثل عن المجلس البلدي لمدينة أصيلة، حيث تم دراسة عدة جوانب متعلقة بربط مدينة أصيلة بخدمات النقل بواسطة الحافلات مع طنجة، من بينها مطالبة المجلس البلدي بتخصيص محطات انتظار في أماكن وصول وانطلاق الحافلات. وتم التأكيد خلال الاجتماع على أن ربط مدينة أصيلةبطنجة بواسطة الحافلات بتسعيرة منخفضة، سينهي احتكار سيارات الأجرة ذات التكلفة المرتفعة لخط الرحلات الرابط بين المدينتين، وسيسهم في إنعاش الحركة الاقتصادية بالمدينة. وقد بدأت شركة النقل الحضري "ألزا" منذ بداية الأسبوع الجاري، تأمين رحلات بين طنجةوأصيلة، بتسعيرة ستة دراهم، حيث خصصت أربع حافلات لهذا الغرض، بعد ترخيص سلطات ولاية طنجة، للشركة الإسبانية بإطلاق هذا الخط الجديد.