عادت فوضى النقل الحضري بواسطة سيارات الأجرة الكبيرة، لتثير ردود فعل غاضبة، هذه المرة إشتكى عدد كبير من طلبة جامعة عبد المالك السعدي، الموزعة مؤسساتها بين المنطقة المعروفة ب"سات فيلاج" ومنطقة بوخالف، والسبب هو الإبتزاز الذي يمارسه سائقو سيارات الاجرة القروية التي تربط بين وسط المدينة ومنطقة بوخالف. ويؤكد المشتكون أن سائقو سيارات الأجرة يستغلون فترة الإمتحانات، ليفرضوا التسعيرة التي تروق لهم، دون أن يلتزموا بالوصول إلى نهاية الخط المفترض، وهو أمام المقر المركزي لجامعة عبد المالك السعدي في بوخالف. ويوضح هؤلاء الطلبة الغاضبون، أن سائقي سيارات الأجرة يتذرعون بان وجهتهم الأصلية هي منطقة أشقار، مما يقتضي دفع ضعف السعر الأصلي الذي إعتاد الطلبة التنقل دفعه، على أساس أن يكون المدار الطرقي للزياتن هو نهاية الخط، وفق الشروط التي يفرضها هؤلاء السائقون. ويشرح المتضررون كذلك، أن الإقبال الكثيف على مختلف وسائل النقل الرابطة بين وسط المدينة ومنطقة بوخالف، من طرف الطلبة المتوجهين لإجتياز امتحانات الفصل الاول من الموسم الجامعي الحالبي، هو الذي يشجع هؤلاء السائقين على ابتزازاتهم في حق الطلبة، خاصة وأن هناك أصلا أزمة في قطاع النقل الحضري بواسطة الحافلات التي وفرتها شركة "ألزا" الإسبانية، بعد أن سبق لها ان تعهدت بتوفير عدد كاف من الحافلات، من أجل تأمين خدمات النقل المدرسي والجامعي بصفة خاصة.