يبدو أن الأيام الاخيرة لشركة "أوطاسا" في طنجة لن تمر على ما يرام، بعدما انتفض طلبة جامعة عبد المالك السعدي، ضد الخصاص الكبير في عدد الحافلات المخصصة للنقل الجامعي، الذي أحدثه تخفيض الشركة الإسبانية لأسطولها. الطلبة وفي خطوة احتجاجية منهم على خطوة الشركة الإسبانية التي تستعد لإخلاء مجالها لمواطنتها "ألزا"، قاموا مساء الإثنين، باحتجاز عدد من الحافلات بمحطات وقوفها بالقرب من الحي الجامعي بمنطقة بوخالف، من أجل الضغط على إدارة الشركة لتخصيص عربات إضافية تستوعب الأعداد الكبيرة من الطلبة المنحدرين من مختلف أنحاء مدينة طنجة، وتوفير خدمات نقل منتظمة لهم وفي أوقات مناسبة. وتقول مصادر طلابية من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، إن قرار الشركة بتخفيض أسطول حافلاتها، تسبب في حرمان العديد من الطلبة من الوصول في الأوقات المناسبة إلى المؤسسات الجامعية بكل من بوخالف و شارع مولاي رشيد. واعتبرت هذه المصادر، أن القرار يتناقض مع تطمينات المجلس الجماعي، الذي سبق أن أصدر بشأنها بلاغات تؤكد أن خدمات النقل الحضري، لا سيما بالنسبة للطلبة، لن تتأثر بانتقال التدبير المفوض لهذا القطاع من شركة "أوطاسا" إلى شركة "ألزا". وهدد الطلبة بتصعيد احتجاجاتهم بقوة، خلال الأيام القادمة في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم من طرف الشركة التي ما زالت في نظرهم ملزمة بتوفير خدمات مريحة للطلبة وعموم المواطنين. وكانت شركة "اوطاسا" الإسبانية، قد بدأت في وقت سابق بإجراءات رحيلها، حيث قامت بتخفيض عدد حافلات أسطولها المكون من 70 حافلة إلى النصف، بدون مراعاة ما يمكن ان تخلفه هذه الخطوة من خصاص كبير في مجال النقل الحضري، الذي يشكل الطلبة أهم شريحة تعتمد عليه في التنقل من وإلى المؤسسات الجامعية.