يبدو أن سكان مدينة طنجة، مقبلين على موسم اصطياف لا يبشر بخير، بعد تسجيل بدايته لحوادث مأساوية، سجلتها عدد من شواطئ المدينة خلال الأيام الأخيرة، كان آخرها انتشال عناصر الوقاية المدنية لجثة غريق شاب لفظته أمواج الشاطئ البلدي، مساء الاثنين 12 ماي. هذا الشاب ذو العشرينات من عمره، هو ضحية حادث غرق جرى في غياب ملحوظ لمصالح الوقاية المدنية، الذين لم يتم تسجيل أي تدخل لهم إلا بعد فوات الأوان، حسب إفادة شهود عيان. ويعتبر هذا الحادث، الخامس من نوعه خلال الأيام الأخيرة، حيث سجلت عدة شواطئ في طنجة التي عرفت توافد أعداد كبيرة من المصطافين، خاصة يوم الأحد الماضي، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة، عدة حالات غرق، لا سيما في شاطئ الغابة الدبلوماسية وأشقار، بالإضافة إلى شواطئ أخرى في الضاحية الشرقية لمدينة البوغاز. ويسجل المراقبون، تنامي مبكر لحالات الغرق هذه السنة في صفوف المصطافين الذين توافدوا بشكل كثيف على مختلف الشواطئ، في الوقت الذي يبدو أن المصالح الإقليمية للوقاية المدنية، لم تواكب بعد بداية موسم الاصطياف بما تقتضيه هذه الفترة من السنة من تجنيد لعناصر الإنقاذ. ويحمل المواطنون مسؤولية هذه الحوادث المتكررة في مدة زمنية قصيرة إلى جهاز الوقاية المدنية، الذي يسيره مسؤول إقليمي جديد، سجلت منذ بداية عهده عدة تدخلات متأخرة في شتى المجالات، وهو الأمر الذي كان أقل حدة خلال فترة تولي القائد الإقليمي السابق، رضوان أحصاد، الذي تم تنقيله إلى قلعة السراغنة لأسباب غامضة، بالرغم مما سجله العديد من المراقبين من تفانيه في القيام بمهامه.