على إثر موجة الحر التي تجتاح مدن الجهة الشرقية خلال هذه الأيام ، يفضل العديد من ساكنتها التوجه إلى شاطئ السعيدية الجميل هروبا من الحرارة المفرطة التي تعرفها هذه المدن والاستمتاع بيوم جميل في شاطئ الجوهرة الزرقاء ،ومع بداية فترة الاصطياف. حيث بدأ العديد من الزوار يتوافدون ويتقاطرون على الجوهرة الزرقاء من أجل الاصطياف والاستجمام والاستمتاع بالرمال الذهبية التي تمد على مسافة طويلة تصل إلى مسافة 16 كلم من الحدود الجزائرية المغربية إلى مصب نهر ملوية ،مما يصعب على الوقاية المدنية مراقبة الشاطئ وتوفير العد د الكافي من معلمي السباحة ،وتوفير كافة الإجراءات اللازمة والضرورية لحماية المصطافين من بعض الحوادث الناتجة عن السباحة . حيث لقي شابان مصرعهما غرقا خلال الأسبوع الماضي بشاطئ السعيدية بعدما جرفتهما الأمواج العاتية والتيارات الجارفة ، نظرا للحالة السيئة التي عرفها البحر خلال نهاية الأسبوع الماضي ،من جراء الهيجان القوي الذي يصعب السباحة في تلك الحالة ،وأمام اندفاع وتهور بعض الشبان والقدر المحتوم للبعض الآخر ،وما ينتج عن ذلك من مخاطرة بحياتهم. وحسب شهود عيان فرغم حالة البحر الغير العادية فالجهات المعنية بالأمر لم تكلف نفسها عناء وضع العلامات التشويرية الخاصة بمنع السباحة في مثل هذه الحالات الخطيرة . مما يطرح أكثر من سؤال ولا سيما أن موسم الاصطياف لا زال في بدايته مما يحتم على الوقاية المدنية والجهات الأخرى تكاثف الجهود وتوفير الإمكانيات اللازمة لمجابهة ومواجهة مثل هذه الحوادث المميتة والحد من وقوها نظرا لشساعة الشاطئ مع وجود أمكنة عديدة غير محروسة ،مما يعرض حياة الكثير من المصطافين للخطر.