تعرّض شاب يبلغ من العمر 19 سنة للغرق بأحد شواطئ منطقة الوطية، ولا تزال أسرة الضحية تبحث بشواطئ المنطقة عن جثته منذ السبت الماضي إلى حدود زوال يوم أمس دون جدوى. وتشير المعطيات إلى أن الشاب المذكور كان يمارس السباحة بشاطئ «امخيْريبْ» الذي لا يخضع لحراسة أو مراقبة عناصر الوقاية المدنية. ويعتبر هذا الحادث الثاني من نوعه أسابيع قليلة قبل حلول العطلة الصيفية، حيث تم تسجيل وفاة طفل غرقا عند مصب وادي «الشبيكة»، حيث تعرف منطقة الوطية إقبالا مكثفا للعائلات الراغبة في الاصطياف بحكم الموقع المتميز لهذه الشواطئ بالنسبة للأقاليم الجنوبية. وفي الوقت الذي تداولت فيه بعض الأوساط خبر وقوع حادث غرق الشاب المذكور أمام أعين معلمي السباحة الذين انتدبتهم مصالح الوقاية المدنية، سارع المسؤول الإقليمي للوقاية المدنية بطانطان إلى نفي الأمر، واعتبر أن الشاطئ الوحيد الصالح للسباحة يضم 15 من معلمي السباحة، ومؤطرين اثنين من الوقاية المدنية، وأكّد في التصريح ذاته أن شاطئ «الوطية» المحروس لم يعرف تسجيل أي حالة غرق خلال الموسم الحالي. وأضاف المسؤول المذكور أن عددا من المصطافين يفضلون أماكن صخرية تشكل السباحة فيها خطرا عليهم، واعتبر أن وضع علامات تشوير تحمل عبارة «شاطئ غير محروس» تعتبر بمثابة إخلاء للمسؤولية عنهم.