اهتزت مدينة الجديدة، نهاية الأسبوع الماضي، بحوادث مأساوية، خلفت غرق 9 أشخاص، جرت نجدة 3 منهم، فيما لقي 5 حتفهم غرقا في مياه المحيط الأطلسي، وغرق واحد آخر في بركة، ومازالت جثتا اثنين تقبعان في أعماق البحر. وسجلت هذه الحوادث المميتة على بعد حوالي 5 أسابيع من انطلاقة موسم الاصطياف، في ظرفية تتميز بارتفاع درجة الحرارة في معظم جهات المغرب، وفي شواطئ غير محروسة، ما يدعو الجهات المسؤولة إلى أخذ الحيطة والحذر، حفاظا على أرواح المواطنين.". وعلمت "المغربية" أن شابين، يدعيان هشام (18 سنة)، والتباري (19 سنة)، يتحدران من دوار السراغنة، في جماعة الحوزية بأزمور، وتجمعهما علاقة قرابة، قصدا، ظهر أول أمس الأحد، بمعية أفراد أسرتيهما، الشاطئ للسباحة. وكان هشام أول من ارتمى في مياه شاطئ "دوفيل بلاج" غير المحروس، قبالة وحدة فندقية مصنفة، وفجأة جرته الأمواج إلى الداخل، تحت أنظار أسرته، ولحق به ابن عمه، التباري، لنجدته، غير أنهما لقيا مصرعهما، بعد أن انهارت قواهما، واختفيا في الأعماق. وهرعت إلى الشاطئ عناصر مصلحة المداومة، واستعانت بعناصر الوقاية المدنية، وغطاسين على متن "زودياك"، لنجدة الضحيتين، لكن دون جدوى. وبعد مضي حوالي 4 ساعات، لفظ البحر جثة هشام، فيما ظل أهالي التباري ينتظرون، إلى حدود العاشرة من ليلة أول أمس الأحد، أن يلفظ البحر جثة الضحية. ولقي شاب آخر مصرعه غرقا، مساء السبت الماضي، عندما كان يسبح في مياه البحر، خلف الحاجز الإسمنتي لميناء الصيد البحري بالجديدة. ولم تفلح أبحاث الوقاية المدنية في انتشال جثة الضحية (21 سنة)، التي ابتلعها البحر. وصباح أول أمس الأحد، لفظت أمواج المحيط الأطلسي الجثة، على الشاطئ الصخري، المقابل لحي سيدي الضاوي. وتمكن مواطنون، أول أمس الأحد، من نجدة شاب، كان يغرق في مياه البحر، وأخرجوه إلى بر الأمان. وفي منتجع سيدي بوزيد، أمكن إنقاذ تلميذين إثر غرقهما في البحر، فيما لقي زميلهم الثالث حتفه، إذ فارق الحياة على متن سيارة إسعاف، كانت تقله إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة. وحسب والد الضحية، الذي يقطن بآسفي، فإن ابنه كان يعاني مشاكل في التنفس، وكان أوصاه بحمل أدويته، واستعمالها في وقتها المحدد، غير أنه لم يفعل، ما أزم وضعيته الصحية، عقب غرقه، وعجل بوفاته. وظهر السبت الماضي، لقي شاب مصرعه غرقا، في بركة بمنطقة قرب الجرف الأصفر. وتمكن الدرك الملكي بالجديدة، بمساعدة أفراد الوقاية المدنية، من انتشال جثة الضحية، التي كانت تقبع في الوحل، وأودعت بمستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بالجديدة، لإخضاعها للتشريح الطبي.