تعرضت مئات من المراقد بالمقبرة الأجنبية بمنطقة بوبانة مؤخرا، إلى عملية نبش وإتلاف واسعة قام بها مجهولون، يرجح أنهم ارتكبوا جريمتهم بدافع سرقة محتويات القبور. وأفضت المعاينة التي قامت بها الأجهزة الأمنية يوم الخميس الماضي، إلى العثور على بقايا توابيت وشواهد محطمة، كما تمت ملاحظة اختفاء كميات من الأحجار الغالية الثمن من قطع مرمر ورخام، مما يرجح كفة دافع السرقة وراء هذا العمل الإجرامي الخطير. وحسب مصادر من عين المكان، فإن عملية نبش بعض المراقد من طرف اللصوص المفترضين، قد تسببت في استخراج بعض رفات الموتى، حيث تم العثور على بقايا عظام متناثرة في محيط عدد من هذه المقابر. من جهته، أفاد مصدر جماعي ل"طنجة 24"، أن مصالح الجماعة الحضرية لطنجة، قد باشرت عمليات ترميم المراقد المتضررة التي فاق عددها 700 قبر. وبعد أن عبر عن استنكاره لهذه الجريمة التي تعتبر الثانية من نوعها في غضون أربعة أشهر، طالب الأجهزة الأمنية بالعمل على فك لغز هذا العمل الخطير الذي ينتهك حرمة الموتى. وتضم المقبرة الأجنبية بمنطقة بوبانة، مراقد لأجانب من مختلف الجنسيات في العالم، إضافة إلى قبور يهود مغاربة. وكانت ذات المقرة، قد تعرضت مطلع السنة الجارية إلى عملية مماثلة، كشفت التحقيقات الأمنية على إثرها تورط حارس المقبرة، الذي تم العثور داخل مسكنه على عدد من قطع المرمر والرخام المسروقة.