وصل عدد رواد مهرجان "العروسة"، الذين توافدوا على فعاليات دورته الثانية، التي نظمت على مدى أربعة أيام من طرف جمعية "حلمنا" للثقافة والتنمية، إلى 15 ألف زائر، إطلعوا على جديد عروض الخدمات المرتبطة بتنظيم حفلات الأعراس، وفق التقاليد المغربية. وقد أخذت دورة هذه السنة من هذا المهرجان الذي يهدف إلى إبراز خصوصيات التقاليد والتراث المغربيين، بعدا دوليا من خلال مشاركة عارضين من دول أجنبية كإسبانيا والهند، قدموا منتوجات بمختلف أشكالها نالت إعجاب الزوار، خاصة منهم المقبلون على الزواج الذين تدفقوا بكثافة بين رواقه. ففيما يتعلق بالجانب الفني، فقد شهد المهرجان عروض للأزياء بمشاركة مصممات من جميع جهات المغرب ومصممة ومنتجة أزياء من دولة الهند، قدموا آخر صيحات الموضة وطنيا ودوليا. كما سهر فنانون على تنشيط أروقة المعرض ومنصة الأزياء عبر تقديمهم وصلات غنائية ووصلات فكاهية. وفي واحدة من أقوى لحظات المهرجان، تم تكريم مجموعة من الأسماء الرائدة في عدة مجالات، على رأسها الفنانة المغربية المقتدرة السيدة سعاد صابر، التي أبرزت في كلمة لها بالمانسبة، أن بيت الزوجية مؤسسة يجب الحفاظ عليها عبر ضخها بدماء جديدة كلما دعت الضرورة وحتى تصل إلى بر الأمان، مضيفة أن تجربتها الخاصة رفقة زوجها وأولادها الثلاثة لم يسبق لها أن تعرضت لأزمات قوية بفضل التضحيات والتنازلات التي قدمها جل أفراد الأسرة من أجل الحفاظ على التوازن الأسري. المهرجان في بعده الثقافي والتوعوي، عرف تنظيم محاضرتين تحت عنوان "بحر الحب" من تأطير رياض الورزازي الخبير العالمي في ميدان التنمية البشرية والمتخصص في العلاقات الزوجية، حيث تحدث أمام جمهور عريض عن مؤسسة الزواج والحب، بحضور أعداد غفيرة من الشباب المقبلين على الزواج وكذلك الأزواج الذين ولجوا حديثا "القفص الذهبي". التكوين كان حاضرا بقوة، فقد إستفاد جل العارضين في المهرجان من دروس في مجال المعارض وكيفية جلب الزوار وخلق رواج تجاري، أطرها السيد محمد شامخ الخبير في مجال المقاولاتي والمعارض علاقتها بالتنمية الاقتصادية. التكوين الذي نال رضا المشاركين إستمر إلى غاية يوم الأخير عبر التتبع من طرف المؤطر. وفي تصريح لها، أكدت إبتسام الصباحي رئيسة جمعية حلمنا للثقافة والتنمية ومديرة المهرجان، أن البعد الإنساني والاجتماعي كان جليا وملفتا في الدورة الثانية، حيث عرفت محاضرات المتعلقة بالزواج إقبالا كبيرا من قبل الزوار، خاصة منهم المقبلون على الزواج، وهو ما وعدت به وعملت على انجازه إدارة المهرجان، وأضافت الصباحي أن الشباب يحتاج إلى توعية وتصحيح للتصور حول العشرة الزوجية والتثقيف الأسري من أجل بناء وتقوية أحد ركائز المجتمع ألا وهي الأسرة.