أزاح مهرجان العروسة بطنجة، الخميس، الستار عن فعاليات دورته الثانية، المنظمة من طرف جمعية "حلمنا" للثقافة والتنمية، تحت شعار "عندما يتوج الحب بالزواج"، وهي الدورة الممتدة على مدى أيام 3، 4،و 6 أبريل 2013، بأنشطة ومعارض متنوعة، لها علاقة بتنظيم حفلات الزواج والعلاقة الزوجية. الدورة الثانية من هذه التظاهرة الثقافية، التي انطلقت برحاب فندق"رمادا أنكور" بحضور كل من عمر مورو، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، وسعيدة شاكر، نائبة عمدة مدينة طنجة، يشكل حسب الجهة المنظمة، فرصة أمام رواده للتعرف على أهم ما جدَّ في عالم الأعراس والزفاف من خدمات ومنتوجات تضفي على حفلات الأعراس، طابعا خاصا، في إطار النسق والتقاليد المغربية الأصيلة. وكما كان إقبال عارضي الخدمات لافتا على المهرجان، فقد شهدت باحة الفندق المحتضن، اكتظاظا كبيرا بسبب توافد أعداد من المهتمين والمهتمات بالعروض والفقرات المتعلقة بتنظيم ما يصطلح عليه ب"حفلة ليلة العمر". وبالإضافة إلى معرض الخدمات المتعلقة بتنظيم حفلات الزفاف، فإن مهرجان "العروسة" الثاني، يحمل في جعبته برنامجا غنيا، من أهمها ثلاث محاضرات تتعلق مواضيعها بمؤسسة الزواج والمواضيع ذات الصلة تؤطرها أسماء معروفة وطنيا، كما يقترح المهرجان كذلك على زواره "كرنفال العروسة"، الذي من خلاله سيبرز مهنيون ومحترفات في المجال طرق وعادات الأعراس المغربية يجسدها شباب وشابات مقبلون على الزواج، مصحوبة بعروض للأزياء طيلة أيام المهرجان. وفي تصريحات صحفية، أكدت ابتسام الصباحي، رئيسة جمعية "حلمنا" للثقافة والتنمية، أن المهرجان يشكل فرصة للشباب المقبلين على الزواج للقاء متخصصين مستعدين لتقديم النصائح والاستشارات، بالإضافة إلى دورات تكوينية للتنمية الذاتية، والتي تساعد في الحفاظ على مؤسسة الزواج واستمراريتها، مضيفة أن المهرجان يتضمن عدة أنشطة وندوات تهم مؤسسة الزواج والمواضيع الخاصة بالمتزوجين الجدد، بالإضافة إلى أنشطة تهدف لإحياء التراث المغربي في مجال الأعراس. وأوضحت الصباحي، أن المنظمين يتوقعون أن تستقطب فعاليات المهجران أزيد من 15 ألف زائر مقابل 9500 خلال النسخة الماضية، بهدف تشجيع الشباب والشابات على الزواج ورفع التخوف من حفلات الأعراس وطقوسها، وأيضا تكاليفها المادية، مع تقريب خدمات الزفاف لهم، وضمان مجال أوسع من الخيارات. ويهدف مهرجان "العروسة" إلى إحياء التراث المغربي في مجال الأعراس، وما لها من تأثير إيجابي في المساهمة، رفقة أنشطة أخرى تحمل نفس الهاجس بمدينة طنجة، في جلب وترويج السياحة الوطنية وحتى الدولية. كما يهدف المهرجان إلى إنعاش هذا النوع من قطاع الخدمات وتنميته عبر تكوين وتوجيه العاملين فيه، وجعلهم يسايرون كل ما هو جديد، من ثقافة التسويق وأهميتها والإشهار وغيرها من الركائز الأساسية للمقاولة الناجحة.