- عصام الأحمدي/ تصوير ومونتاج ( طنجة24 ميديا) جاء من مهد الربيع العربي حاملا أريج ياسمين "تونس الخضراء" ومشاعر تفيض محبة وتقدير إلى بلده الثاني المغرب بجمهوره وشعبه العاشق للفن الهادف والملتزم.. ذاك ما عبر عنه الفنان التونسي لطفي بوشناق، خلال افتتاحية أولى سهرات المهرجان الدولي للمديح والسماع "مولديات البوغاز"، وهي التظاهرة المبرمجة ما بين 20 و 22 فبراير الجاري. الفنان الكبير لطفي بوشناق ظهرعلى منصة القاعة المغطاة الزياتن ، في منزلة عريس وسط جمع غفير من ساكنة المدينة وزوارها الذين حجوا إلى طنجة بعدما استشعروا أريج مولدياتها التي انطلقت مساء الخميس، عندما حظي باستقبال وحفاوة كبيرين، استغرقت لحظات مهمة قبل انطلاق الفقرة المخصصة له ليؤدي بعضا مما أفرزته قريحته خلال مساره الفني. ومباشرة بعد ذلك أطلق الفنان لطفي بوشناق الذي رفقته لفرقة الموسيقية المغربية بقيادة المايسترو عزيز الأشهب، العنان لباقات من وصلاته التي المستمعين إلى عوالم من القصائد التي تنهل من التراث الديني الصوفي الخالص. وكان جمهور السهرة الإفتتاحية لمهرجان "موليات البوغاز"، أيضا على موعد مع سفر روحاني في عوالم من التراتيل والإبهالات أبدعت في أدائها بشكل راق الفرقة الجهوية للمديح والسماع برئاسة الفنان الطنجاوي سعيد بلقاضي، التي قدمت تحفا من مأثورات المديح النبوي الخالد، في تناغم مع روح المهرجان الذي يقدم برنامجا غنيا ومتنوعا. ويهدف المهرجان الدولي للمديح والسماع (مولديات البوغاز)، إلى الحفاظ على تقليد يحفظ للهوية المغربية وفير ثرائها ويصون للموروث ما يستحقه من عناية وكبير انتباه من خلال أنشطة تجمع بين الثقافة والفن الراقي وبعض الطقوس الدينية التي تنسج علائق وثيقة بين ماض مجيد وحاضر يتطلع للأفضل. وستحمل ثاني سهرات المهرجان، مساء الجمعة، جمهور هذه التظاهرة إلى بلاد الأناضول، مع الفرقة الموسيقية التركية المغربية بئاسة كل من رفيق الماعي وGulabi Kubat، وإلى جانبها سيثري الفنان علي الرباحي فقرات هذه الليلة على رأس الفرقة الوطنية للمديح والسماع. أما الليلة الثالثة، فستشكل أقوى مواعيد هذا المهرجان، بالنظر إلى أنها ستجمع شمل جمهور مدينة طنجة، بعلم فني كبير، ويتعلق الأمر بالفنان العالمي ماهر زين، بالإضافة إلى الفنان المغربي ابن مدينة طنجة، مروان الهنا، الذي يواصل هو الآخر شق مسار فني متميز في عالم الانشودة الدينية.