يراهن المهرجان الدولي الأول للسماع والمديح "مولديات البوغاز"، الذي تحتضنه مدينة طنجة في الفترة ما بين 20 و22 فبراير 2014، تحت شعار "دروس وعبر من سيرة خير البشر"، على تحقيق صيت عالمي، من خلال استضافة فعاليات موسيقية في الفن الإنشادي من مختلف دول العالم. وأكد عبد الحفيظ الشركي، رئيس مؤسسة "مولديات البوغاز"، الجهة المنظمة لهذه التظاهرة، في تصريح خص به بشكل مشترك كل من صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية وإذاعة طنجة الجهوية، أن هذا المهرجان جاء ليكمل المسيرة التي بدأها مهرجان مولديات طنجة، الذي توقف العام لماضي، لأسباب مرتبطة بالرغبة في إعادة هيكلة هذا الملتقى الفني في إطار مؤسساتي، يسعى لتكريس مبدأ الشفافية والمحاسبة في التنظم والتدبير. وأضاف الشركي على هامش الندوة الصحفية التي تم تنظيمها مساء يوم الثلاثاء لتسليط الضوء على العناوين الكبرى لأولى محطات الإنطلاقة الجديدة لمهرجان "مولديات البوغاز"، أن الإمتداد الدولي لهذه التظاهرة يقتضي إشراك فنانين وفرق عاالمية، دون إغفال الجانب المتعلق العنصر المحلي، من خلال استضافة فرق وفنانين من مدينة طنجة، وهو ما حرصت هذه الدورة على تنزيله. إلى ذلك، أبرز الفنان عبد السلام الخلوفي، المدير الفني للمهرجان، الخطوط العريضة لهذا الملتقى الذي ستسضيف فعالياته القاعة المغطاة "الزياتن"، مؤكدا أن المؤسسة حرصت على تحقيق تنوع في العروض المبرمجة ضمن فقرات المهرجان، من أجل تلبية ذوق الجمهور الذي من المتوقع أن يصل عدد أفراده إلى أزيد من 4000 شخص. وهكذا سيستهل المهرجان، أنشطته بوصلات فنية ستتولى تقديمها الفرقة الجهوية للمديح والسماع برئاسة المنشد الفنان سعيد بلقاضي، وبعد ذلك سيكون موعد جمهور المهرجان مع فقرة الفنان التونسي لطفي بوشناق، بمشاركة الفرقة الموسيقية المغربية بقيادة المايسترو عزيز الأشهب. كما ستتولى كل من الفرقة الوطنية للمديح والسماع برئاسة المنشد علي الرباحي، والفرقة الموسيقية التركية المغربية بئاسة كل من رفيق الماعي وGulabi Kubat، إحياء ثاني سهرات المهرجان الدولي للمدرح والسماع. وسيشكل اليوم الأخير لهذه التظاهرة الدولية، أقوى لحظات المهرجان، بالنظر لاستضافتها إسما عالمي لفنان يرتبط بعلاقة وجدان ومصاهرة وثيقتين مع مدينة طنجة، ويتعلق الامر بالفنان السويدي من أصل لبناني، ماهر زين، وهو نفس الموعد الذي سيستضيف أيضا الفنان المغربي ابن مدينة طنجة، مروان الهنا.