أصبح فضاء ملعب التحرير بمدينة طنجة، مقبلا على اتخاذ حلة جديدة، بعدما تقرر استبداله بفضاء رياضي يضم قاعة مغطاة متعددة الرياضات ومسببحا عموميا. وسيتولى الملك محمد السادس، خلال زيارته المقبلة لطنجة إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز هذا المشروع الرياضي، الذي سبق لوالي جهة طنجةتطوان محمد اليعقوبي أن أشار إليه في مناسبة سابقة، في الوقت الذي كان فيه الجميع يتوقع إعادة ترميم ملعب التحرير. وسبق لوزارة الشباب والرياضة، الجهة المالكة للملعب، أن وعدت عدة مرات بإعادة افتتاحه في وجه الفرق الرياضية المحلية، بعد الإنتهاء من ترميمه، كما سبق لوالي طنجة السابق محمد حصاد، ان أعلن عن تخصيص غلاف مالي قيمته ثلاثة ملايير لإصلاح الملعب. إلا أن افتتاح الملعب لم يتم، مما جعل حالة من القلق تعم في الأوساط الرياضية بشان مصير هذا الصرح الرياضي الكبير. ويعد ملعب التحرير الكائن بمقاطعة السواني، والمعروف أكثر لدى الطنجاويين ب"البرادر"، أحد أقدم المنشآت الرياضية بمدينة البوغاز، وشكل على مدى فترات من تاريخه ملاذا لمختلف الفرق الرياضية الصغرى بمدينة طنجة، بما في ذلك الفترة التي ظل فيها الملعب عرضة لإهمال كبير ترتب عنه تهالك مرافقه بشكل كبير. وبالرغم من أن ملعب التحرير، بطبيعته الحالية كمركب رياضي خاص بمبريات كرة القدم، في طريقه إلى الزوال واتخاذ حلة جديدة، فإن المتتبعين الرياضيين يرون أن هذا المآل أخف من مصير الملعب الإسباني الذي كان يشغل الساحة التي شغلها فيما بعد سوق الجملة، وتحولت بعد ذلك لمشروع مركب ثقافي مازال متعثرا، فيما صار الملعب الإسباني صار مجرد ذكرى في أذهان الأجيال المتقدمة من أبناء المدينة. وكانت منطقة السواني، تضم سابقا ثلاثة ملاعب ذات صيت ذائع في المدينة، فبالإضافة إلى الملعب المعروف ب"الحلوية" أو ملعب الشريف، الذي ما زال يقاوم زحف البناء عليه، بعدما تم اقتطاع أجزاء من فضائه لصالح الزحف الإسمنتي، هناك أيضا ملعب إسباني آخر يوجد في حالة أحسن بكثير من باقي المرافق الرياضية بالمنطقة، وذلك بفضل تحول ملكيته إلى نادي ريال مدريد الإسباني، حيث أصبح عبارة عن مركز للتكوين الخاص في كرة القدم.