لم يكن يوم الجمعة 27 دجنبر، يوما عاديا بحي أرض الدولة وعددا من الأحياء المجاورة في منطقة بني مكادة، فما أن بلجت أولى خيوط الصباح الأولى، حتى كانت هذه الأحياء قد تم تطويقها من طرف قوات الأمن، والهدف هو توقيف المبحوث في قضايا مرتبطة بترويج المخدرات الصلبة، التي تعتبر المنطقة أهم قلاعها في المدينة. أزيد من 40 عنصرا أمنيا تحت الإشراف المباشر لوالي الأمن عبد الله بلحفيظ، تم الإستعانة بهم لتنفيذ هذه العملية التي تعد الأكبر والأوسع من نوعها تقوم بها المصالح الأمنية ضد مروجي المخدرات الصلبة في المنطقة، عملية لم تكن سهلة، فما أن بدأت القوات الأمنية تدخلها ومداهماتها لمنازل المبحوث عنهم، حتى وجدت مقاومة شرسة في مواجهتها، باستعمال الحجارة والأسلحة البيضاء إضافة إلى قنينات غاز ومولوتوف، وهو ما أدى إلى إصابة عنصر أمني بجروح. وحسب المصادر الأمنية في هذا الصدد، فإن هذا التدخل مكن من اعتقال أعداد من المطلوبين للعدالة إضافة إلى آخرين من متعاطين للهروين، ويتعلق الأمر بأحد المزودين الرئيسيين رفقة آخرين.. كما أسفرت هذه العملية عن توقيف أربعة أشخاص من عائلة واحدة، ويتعلق الأمر بالأخوة الملقبين ب"كينوس"، الذين يشكل سقوطهم في يد الأمنية إنجازا كبيرا. أما عن المحجوزات، فقد تمكنت العناصر الأمنية العثور في حوزة الموقوفين على 25 غرام من الهروين و 104 لفافة، إضافة إلى أسلحة بيضاء ومبالغ مالية، إلى جانب سيارة صغيرة من نوع كولف. ووفقا للمصادر الأمنية ذاتها، فإن الإعداد للعملية دام لنحو شهرين، تم خلالها القيام بابحاث وتحريات معمقة، حيث تم رسم خريطة دقيقة للمنطقة. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});