دعا المشاركون في المنتدى الأول حول التعاون اللامركزي الذي انعقد على مدى يومين بطنجة إلى تعزيز مشاركة الشباب في تدبير الشأن العمومي وفي اتخاذ القرار في مجال تحقيق التنمية المحلية. وأبرز الفاعلون الجمعويين وممثلو المنظمات المشاركة، في "إعلان طنجة" الذي توج أشغال هذا المنتدى المنظم من طرف الشبكة المغربية للشباب والتشاور ، أهمية "تقوية إرادة الشباب في الانخراط في العمل المحلي من خلال توعيتهم وتعبئة الفاعلين المكلفين بمواكبتهم". وأكدوا أيضا على ضرورة "تجسيد الإرادة السياسية لصناع القرار من خلال العمل في إطار تشريعي وتنظيمي ملزم يضمن مشاركة وإدماج الشباب". وفي هذا الصدد، دعا المحاضرون إلى إدخال تعديلات على الميثاق الجماعي تهم تعزيز مشاركة الشباب في الشأن العمومي . وحث المشاركون في هذا اللقاء المنعقد تحت شعار " الشباب في قلب التعاون اللامركزي للجماعات الترابية شمال/جنوب وجنوب/جنوب" على تطوير آليات مشاركة الشباب وإدماجهم الفعلي والناجع في المشاريع التنموية المحلية والترابية. وفي هذا السياق، دعوا إلى تشكيل لجنة تروم ضمان مواكبة وتتبع مختلف التوصيات الصادرة عن هذا المنتدى والتحضير للملتقيات المقبلة. ويتوخى هذا المنتدى المنظم بشراكة مع المديرية العامة للجماعات المحلية والمجلس الجهوي لطنجة-تطوان، إحداث دينامية جديدة في التعاون اللامركزي للجماعات الترابية شمال/جنوب وجنوب/جنوب، من خلال إشراك المزيد من الشباب في هذا الإطار. ويمثل هذا المنتدى أول لقاء نظم على الصعيد الدولي ضمن خطة عمل الشبكة المغربية للشباب والتشاور برسم 2013-2014 ، والذي تم تمويله في إطار البرنامج التشاوري المغرب من قبل جمعية التضامن العلماني والوكالة الفرنسية للتنمية والوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية . وتضم هذه الشبكة 64 جمعية و46 مجلسا للشباب وتعتبر ثمرة برنامج تعاون ثنائي فرنسي-مغربي يهم البرنامج التشاوري .وتتوخى جعل الشباب رافعة أساسية لتنمية بشرية تضامنية وديمقراطية ، في إطار مقاربة تشاورية ومتعددة الفاعلين.