دعا المشاركون في المنتدى الجهوي الثاني للجماعات الترابية والمجتمع المدني، اليوم الثلاثاء بطنجة، إلى وضع آليات ناجعة ومبتكرة للشراكة بين الجماعات الترابية والمجتمع المدني. وأوصى المشاركون، في ختام أشغال هذا المنتدى الذي نظم حول موضوع "تحديات التقائية عمل الجماعات الترابية مع المجتمع المدني في أفق الجهوية المتقدمة وأجندة التنمية ما بعد 2015" على مدى يومي 10 و11 يونيو الجاري، بضرورة الإسراع في إخراج القوانين المنظمة لما جاء به الدستور الجديد للمملكة في ما يتعلق بالديمقراطية التشاركية. وحثوا على بذل مزيد من الجهود من أجل تعزيز التعاون بين جمعيات المجتمع المدني والجماعات الترابية وبنائه على أسس متينة وشفافة، وكذا تفعيل آليات التتبع والتقييم المستمر للمبادرات المشتركة. كما دعوا إلى إطلاق برامج مبتكرة للتشغيل في الجهات وإلغاء تلك التي أثبتت عدم فاعليتها وضعف مردوديتها، وضرورة استهداف الشباب غير الحاصلين على الشهادات بسياسات وبرامج التشغيل العمومي. ويهدف هذا المنتدى، الذي نظمه مجلس جهة طنجةتطوان وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية، إلى تشجيع التشاور والتنسيق بخصوص عمليات التنمية ما بين الجماعات الترابية والمجتمع المدني من خلال صيغ مبدعة للأعمال الجمعوية والشراكة. كما يروم التحسيس بأهمية التعاون اللامركزي والتعاون جنوب-جنوب باعتبارهما أدوات التنمية المحلية وتقاسم التجارب ما بين المنظمات غير الحكومية المحلية والمنظمات غير الحكومية الدولية والجماعات الترابية. ونظمت في إطار هذا المنتدى، الذي شارك فيه حوالي 150 شخصا بين رؤساء ومستشارين ونواب وكتاب عامين بالجماعات الترابية وجمعيات وفعاليات من المجتمع المدني، أربع ورشات موضوعاتية حول الجهوية والحكامة المحلية والشراكة، والشباب والشغل والتنمية الاقتصادية المحلية، والمواطنة والهجرة والتنمية، والبيئة وتدبير المخاطر الطبيعية. وقدم المشاركون في هذه الورشات اقتراحات عملية وتوصيات متعلقة بالإشكاليات التي تواجه المجتمع المدني في ميدان التنسيق والتفاعل مع الجماعات الترابية. ونظم هذا اللقاء، إلى جانب مجلس جهة طنجةتطوان وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية مديرية تأهيل الأطر الإدارية والتقنية التابعة للمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية والتعاون التقني السويسري والتعاون الدولي لموناكو والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية. وكان قد تم تنظيم المنتدى الجهوي الأول لتنسيق عمل المجتمع المدني في ماي 2009 تحت شعار "أية استراتجيات وأية سبل لتفعيلها¿"، بمشاركة حوالي 200 فاعل واختتمت أشغاله بالتوقيع على تصريح نوايا لتنسيق أعمال الجماعات الترابية والمجتمع المدني المحلي والدولي لجهة طنجة- تطوان.