تنظم الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة أيام 14 و15 و16 مارس الجاري بمدينة تطوان المنتدى الدولي الثاني للمدن العتيقة٬ بمشاركة العشرات من الدول الممثلة في الشبكة من حوض المتوسط وأوروبا وإفريقيا وأمريكا . وأكد مدير الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة ومدير المنتدى السيد المهدي الزواق٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ ان الهدف من تنظيم المنتدى الدولي الثاني للمدن العتيقة٬ الذي ينظم بشراكة مع المديرية العامة للجماعات المحلية ووزارة الثقافة ووكالة تنمية اقاليم الشمال٬ هو تقديم تجارب المدن التاريخية وتمكين مختلف الفاعلين من تقاسم الخبرات والاستفادة من التجارب في مجال التنمية المحلية في علاقته بالتراث الثقافي. ويهدف المنتدى ٬حسب ذات المصدر ٬ الى خلق فضاء للحوار وتبادل التجارب وتعزيز العمل الجماعي التضامني بين الشركاء المتوسطيين٬ في افق انجاز برامج جماعاتية في ميدان التنمية المستدامة للتراث الثقافي المتوسطي٬ مبرزا ان الاستراتيجية المشتركة تنبني على مقاربة العمل التشاركي في اطار مبادئ التضامن والتعاضد والتعاون والتكامل . ومن المتوقع ان تتناول المحاضرة الافتتاحية للمنتدى موضوع "المدن العتيقة ٬فضاء تلاقح الحضارات " ٬فيما ستناقش باقي الجلسات دور المؤسسات المنتخبة والدولة والمؤسسات الدولية في حماية وانقاذ وتثمين المدن التاريخية والمحافظة عليها٬ واهمية التعاون الدولي والمجتمع المدني في حماية وانقاذ وتثمين المدن التاريخية ٬وكذا دور الجامعة والبحث العلمي في حماية وتثمين المدن التاريخية . وسيعرف المنتدى تنظيم انشطة موازية من شأنها ٬حسب الجهة المنظمة ٬دعم النسيج الجمعوي لولاية تطوان وابراز المؤهلات والامكانات التي تزخر بها المنطقة٬ بالاضافة الى تنظيم ورشات تحسيسية لفائدة الاطفال وجمعيات المجتمع الدني المحلي ومعرض للصناعة التقليدية بتعاون مع جمعيات نسائية ٬وجولات في المدينة العتيقة . وتعتبر الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة ٬التي تأسست سنة 2011 ٬وتتكون من رؤساء ومسؤولي الجماعات المحلية من المغرب واسبانيا والبرتغال٬ اداة تهدف الى "الاسهام الفعال في تحقيق التنمية المحلية على المستويات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية٬ كما تروم خلق جسور التعاون والتنسيق والشراكة بين مدن ضفتي المتوسط ومدن اخرى في مجال التجارب المشتركة" .