أكد المشاركون في المنتدى الدولي الأول للمدن العتقية, الذي انطلق يومه الجمعة بشفشاون, أهمية هذا المنتدى باعتباره عاملا للتقارب بين شعوب ضفتي المتوسط. ويعقد هذا المنتدى, الذي تنظمه شبكة المدن العتيقة بجهة طنجة-تطوان (طنجة وتطوان وشفشاون والعرائش والقصر الكبير واصيلا وواد لاو), تحت شعار "تأهيل المدن العتيقة كآلية للتنمية المحلية". وشدد المتدخلون, منهم الكاتب العام لوزارة الثقافة وسفير اسبانيا بالرباط وعمدتا مدينتا كاستيلا برونكو البرتغالية, وطريفة الاسبانية ضرورة مضاعفة الجهود من أجل الحفاظ على التراث الحضاري للمدن العتيقة. ووعيا منهم بأن الحفاظ على هذا الارث الثقافي المشترك يشكل مكونا حيويا لضمان تحقيق تنمية محلية مستدامة ومتوازنة بالجهة, أبرز المتدخلون أهمية التخطيط الاستراتيجي والمنسجم بين الجماعات من أجل انجاز مخططات تهيئة المدن المنضوية تحت الشبكة وتقاسم التجارب والوسائل التقنية. وعبروا عن الامل في تعزيز مبادئ التضامن والانخراط الاجتماعي بين مختلف المدن المغربية والأجنبية وخاصة الاسبانية والايطالية والبرتغالية. وأكد رئيس الشبكة السيد محمد السفياني في تصريح للصحافة أن الشبكة تهدف الى ارساء التنسيق بين مختلف المدن والبحث عن طرق التمويل والوسائل اللوجيستية والبشرية من أجل إبراز غنى المدن المغربية. وكانت شبكة المدن العتيقة بجهة طنجة-تطوان, التي تم احداثها في ماي الماضي, قد شاركت في اللقاء الثاني للمنتدى الإيبيري للمدن العتيقة, الذي نظم مؤخرا في كاستيلو برانكو (شمال شرق البرتغال), و شكل فرصة لرئيس الشبكة السيد السفياني لتسليط الضوء على غنى التراث الحضاري لجهة طنجة- تطوان, وتبادل الخبرات واعداد مخططات عمل لحماية وإعادة تأهيل أسوار المدن القديمة. وقد تميز هذا اللقاء بالتوقيع على إعلان مدينة تطوان من قبل بلديات جهة طنجة-تطوان التي التزمت بالعمل من أجل إعادة تأهيل والحفاظ على المدن المغربية والحفاظ على تراثها التاريخي والحضاري. كما مكن, من جهة أخرى, شبكة جهة طنجة-تطوان من الانضمام رسميا للمنتدى الإيبيري للمدن العتيقة. وتميز حفل افتتاح المنتدى الأول للشبكة بشفشاون, بتنظيم موائد مستديرة نشطها خبراء مغاربة وأجانب حول مواضيع شملت بالأساس "المدن العتيقة بجهة دكالة" و"السياحة الثقافية لمدينة طنجة" و"مشاريع حماية وتعزيز التراث الثقافي لشفشاون".