جنوب من خلال برنامج "آرت غولد" (الحكامة والتنمية المحلية)، التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في المغرب، وذلك بهدف تعزيز التعاون بين الجماعات المحلية بالمغرب وموريتانيا والسنغال وتونس والغابون. وسينكب المشاركون في هذا اللقاء، الذي يمثل استجابة عملية للتوصيات التي خرج بها المنتدى الدولي "تعزيز الشبكات الموضوعاتية والترابية " 4 سنوات و10 نتائج . التقدم والتحديات والآفاق" الذي انعقد في اشبيلية في نونبر 2009، على تبادل أفضل الممارسات والأدوات والوثائق في مجال التخطيط الاستراتيجي المحلي وكذا تقاسم آليات برنامج "آرت غولد" لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالمغرب. وأكد الوالي مدير المالية المحلية السيد عبد الغني الكزار، في كلمة باسم المديرية العامة للجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية، أن التعاون جنوب-جنوب شكل دائما بالنسبة للمغرب أولوية وأداة للتقريب بين البلدان والشعوب التي تتقاسم معه نفس الاهتمامات والانشغالات في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وشدد على استعداد الجماعات الترابية المغربية وتعبئتها لتتقاسم مع أخواتها في بلدان الجنوب المعارف في مجالات التميز. وأكد انطلاقا من هذا المنظور، ان التعاون ثلاثي الابعاد بين الجماعات المحلية للجنوب والشمال امر ممكن بغية تحسين وإغناء اشكال هذا التعاون . من جانبه أبرز العامل مدير الشؤون القانونية والدراسات والوثائق والتعاون السيد عبد الواحد أورزيك أن الخبرة التي يتمتع بها الفاعلون في التعاون اللامركزي من خلال "آرت غولد" لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي/المغرب مكن على الخصوص من خلق فضاءات للتنسيق متعددة المستويات مثل مجموعات العمل الإقليمية والجماعاتية، وإنجاز ما يقرب من 100 مشروع على المستوى الوطني والإقليمي، وخلق دار للتنمية وإنشاء آلية مبتكرة لشبكة المدن الاستراتيجية. من جهته شدد ممثل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون السد عبد الله بنملوك على أن المغرب كان دائما يولي أهمية قصوى للتعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي الابعاد . وأضاف أن المملكة المغربية تمكنت ، بفضل سياسة التعاون التضامني والمنفعة المتبادلة واستكشاف آليات مبتكرة ّ، من تطوير تعاون مستهدف ومتنوع خاصة مع البلدان الأقل نموا في أفريقيا. وذكر أن المغرب أطلق سلسلة من المبادرات من أجل الدول الافريقية، مشيرا بوجه خاص إلى مبادرة الولوج إلى الأسواق المغربية من خلال الاعفاء من الرسوم الجمركية لفائدة البلدان الأقل نموا في أفريقيا وتمويل مشاريع التعاون في مجال التنمية البشرية. وبدورها عبرت نائبة الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في المغرب السيدة علياء الدالي عن اقتناعها بغنى الموارد والقدرات التقنية المحلية التي يمكن أن يثمرها التعاون جنوب-جنوب وتبادل المعارف والممارسات الجيدة بين البلدان، على أساس الثقة والاحترام وتميز ثقافة التعلم المتبادل والتضامن التي تعد أفريقيا في أمس الحاجة إليه. وأشارت السيدة دالي إلى أن برنامج "آرت غولد" لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في المغرب دعم منذ عام 2007 مسألة تحسين كفاءة وتنسيق المساعدات في الميدان بهدف تقوية الجماعات المحلية لوضع المواطنة والإنسان في صلب المبادرات التنموية. وقالت إن إشراك كفاءات الجماعات الترابية في أفريقيا في مسلسل التنمية من شأنه أن يقدم دعما كبيرا في مجال بناء جسور قوية للشراكة ولاعادة تجديد الاقتصادات والمجتمعات الأفريقية. وقد تميز حفل افتتاح هذا اللقاء بالتوقيع على مذكرة تفاهم للشراكة والتعاون جنوب-جنوب. ويشمل برنامج بعثة التبادل، التي ستستمر حتى 30 شتنبر الجاري، تنظيم ورشة لتقديم برنامج "آرت غولد" لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالمغرب، ووضع خطة عمل لاتفاقية شراكة جنوب-جنوب، وزيارة لدار التنمية بطنجة، وإجراء لقاء مع الفاعلين المحليين لمجموعة العمل الاقليمية بشفشاون وكذا زيارة المحمية الطبيعية الاقليمية بوهاشم (شفشاون).