استبقت مصالح الأمن بطنجة، نداء لتنظيم إفطار تضامني مع أنصار الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، بفضاء مسجد بدر، بتطويق أمني كبير للمسجد من جميع جنباته. فتحت الإشراف المباشر لوالي الأمن، عبد الله بلحفيظ، حاصرت قوات الأمن على نطاق واسع جميع المنافذ المؤدية لساحة مسجد بدر، الذي لا يبعد سوى بمسافة قصيرة عن مقر ولاية أمن طنجة، في محاولة على ما يبدو لمنع أي نشاط احتجاجي بمحيط المسجد. وبدا مختلف رجال الأمن المنتمين إلى مختلف الشعب الأمنية، على أهبة الاستعداد لمنع أي بادرة تجمهر من طرف من يشتبه في نيته القيام بأي نشاط احتجاجي بالمكان. وكان نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قد دعوا في وقت سابق إلى جعل مغرب يوم الجمعة، موعدا لتنظيم نشاط احتجاجي تضامني مع أنصار الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي"، على شكل إفطار جماعي. وهذا أول نشاط احتجاجي من هذا النوع يواجه بمنع من طرف الجهات الأمنية، حيث سبق لنشطاء "الفيسبوك"، أن نظموا وقفتين احتجاجيتين منددتين بعزل مرسي، كان آخرها أمام مسجد السوريين، وقبلها وقفة أخرى أمام مسجد طارق بن زياد.