احتشد المئآت من المواطنين، مساء يوم الجمعة، عقب صلاتي العشاء والتراويح بمحيط مسجد السوريين بمدينة طنجة، في وقفة احتجاجية تضامنية مع مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الذين يواصلون اعتصامهم في ميادين القاهرة والمحافظات المصرية، للمطالبة بعودة ما يسمونه الشرعية في البلاد. ورفع المحتجون خلال هذه الوقفة التي جاء تنظيمها استجابة لدعوة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صور الرئيس المصري المعزول من طرف الجيش، مرددين شعارات نارية تمس بقائد القوات المسلحة المصرية، وتتهمه بالخيانة، كما رفعوا شعارات مطالبة بعودة الرئيس مرسي إلى سدة الحكم. وطالت الشعارات الغاضبة أيضا، عددا من الشخصيات المصرية المعروفة بمعارضتها لحكم الاسلاميين، كما هاجمت الشعارات والهتافات كذلك بعض دول الخليج التي يتهمونها بدعم الانقلاب على الشرعية على حساب طموحات الشعب المصري المتطلع إلى الديمقراطية والحرية والعدالة. وتجدر الإشارة، إلى أنه بدا لافتا خلال هذه الوقفة التي تزامنت مع ما سمي ب"يوم الزحف على القاهرة"، مشاركة نشطاء في شبيبة كل من حزب العدالة والتنمية وشبيبة جماعة العدل والإحسان، وهي أول مرة يشارك فيها التنظيمين السياسيين في وقفة احتجاجية منذ قرابة سنتين، أي منذ توتر العلاقة بين التيارين الإسلاميين الأكثر حضورا في الساحة السياسية المغربية، لأسباب مرتبطة بالحراك السياسي والاجتماعي، وما تبعه ذلك كم تطورات.