كرمت الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفنون المشهدية بطنجة أمس السبت الفنانة المسرحية ثريا جبران. وأبرز المهرجان٬ المنظم من طرف المركز الدولي لدراسات الفرجة بطنجة بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي والمركز الدولي للبحث في الثقافات والفرجة (ألمانيا)٬ دور الفنانة ووزيرة الثقافة السابقة ثريا جبران في تطوير فن الفرجة بالمغرب وصفاتها الشخصية التي سمحت لها أن تكون في مقدمة المدافعين عن الفنانين وقيم الحرية والحداثة. وقال الشاعر ووزير الثقافة الأسبق محمد الأشعري إن ثريا جبران من ضمن الوجوه الثقافية والفنية التي حملت قيم الحداثة طيلة مسارها مشددا على أن عمل هذه الفنانة يشكل مرجعا في العمل المسرحي بالمغرب. وقال إن أداء ثريا جبران لم يقتصر على الدور الفني ولكنها كانت قريبة جدا من تطلعات ومشاكل المجتمع٬ ودافعت عن الحريات والحقوق الفردية والجماعية٬ بما في ذلك أثناء ممارستها لمهامها الوزارية. من جهتها رحبت جبران بهذا التكريم الذي يكافئ من خلالها مختلف رجال ونساء المسرح والمبدعين الذين يحملون قيما فنية نبيلة. من جهته٬ قال المدير الجهوي للثقافة بطنجة-تطوان محمد التقال إن المهرجان الدولي للفنون المشهدية يشكل تظاهرة فريدة في المشهد الثقافي الوطني لأنه يقترح٬ فضلا عن العروض٬ ندوات ونقاشات حول قضايا فن الفرجة. وتميز افتتاح هذه التظاهرة بتقديم عرض جماعي أنجز تحت إشراف الباحث محمد بهجاجي وأهدي للمسار الفني والإنساني لثريا جبران. ويشمل برنامج هذه الدورة٬ التي تعرف مشاركة 150 فنانا وباحثا وجامعيا من 24 دولة٬ تقديم العديد من الأعمال المسرحية والندوات والموائد المستديرة.