باحثون وخبراء من أكثر من عشرين دولة يؤطرون الأشغال العلمية للمهرجان تكريم الفنانة ثريا جبران من أقوى اللحظات فرجات وسائطية وأخرى خاصة بالموقع وعروض مسرحية تؤثث فضاءات طنجة المشهدية أعلن الدكتور خالد أمين، في بلاغ عممه المركز الدولي لدراسات الفرجة، أن الدورة التاسعة لمهرجان «طنجة للفنون المشهدية» ستكون آخر دورة ينظمها المركز وفرقة البحث في المسرح التابعة لجامعة عبد المالك السعدي. مضيفا أنه ابتداء من الدورة العاشرة للسنة المقبلة سيتحول المهرجان إلى مؤسسة مستقلة، مع إمكانية الاحتفاظ بالشراكات القائمة، وفتح آفاق لشراكات أخرى... «فاقتناعا منا بأن رهان الاستمرارية لا يمكن أن يرتبط بالأشخاص، أصبحت مأسسة التظاهرة أمرا ملحا»، يقول الدكتور خالد أمين. هذا ويعتزم المركز الدولي لدراسات الفرجة تنظيم الدورة التاسعة للمهرجان الدولي «طنجة للفنون المشهدية» أيام 1-2-3 يونيو 2013، وستتمحور أشغال وعروض هذه الدورة حول موضوع «الفرجة والمجال العام» بهدف إعادة صياغة النقاش حول «المجال العام»، ومساءلة التمفصلات الفرجوية للنقد السياسي في حظيرته. ويشكل هذا الموضوع استمرارا للنقاش الذي انطلق خلال الدورات السابقة، خاصة ندوة «فرجة التحولات/ تحولات الفرجة» (2012). ف «المجال العام» - استنادا إلى النموذج المعياري للفيلسوف الألماني المعاصر يورغن هابرماس- هو مساحة من الحياة الاجتماعية، حيث يتجمع الناس لمناقشة القضايا المجتمعية، بما فيها السياسات الحكومية؛ وفي رحاب هذه المساحة الحرة، تتبلور اتجاهات الرأي العام. ومع ذلك، فالمجال العام هو أيضا حلبة تتصارع فيها العديد من التجمعات الجماهيرية المتنافسة، وسرعان ما يتحول إلى ميدان قتال، كما أكدت ذلك شانتال موف ذات مرة. في ضوء هذه النقاشات والتأملات النظرية، سيجتمع باحثون وخبراء من أكثر من عشرين دولة للانضمام إلى طاولة النقاش، وعرض أفكارهم وتأملاتهم حول مجموعة من الإشكاليات المختلفة التي تتعلق بالمحاور المقترحة التالية: - الدراسات المسرحية/ دراسات الفرجة ونظريات «المجال العام'» - فرجة الاحتجاج و»المجال العام» - المواطن المسرحي وصناعة المجال العام - صناعة المجال العام بين المجال الميديائي/ الوسائطي والمجال المسرحي - الفنون و»المجال العام» العربي لما بعد الثورات: حرية الإبداع وأخلاقيات «المجال العام». والدورة التاسعة لندوة طنجة المشهدية بطرحها لموضوع «المجال العام» للدرس والمساءلة، لأول مرة في المغرب، تكون مفصلية في عنايتها بأسئلة الفرجة وعلاقاتها بالمجال العام، وتمفصلاتها داخل الممارسة المسرحية المتسمة بالتغير دائما. وستتوزع أشغال هذه الدورة على محوريين أساسيين: محور البحث العلمي: ويتوزع هذا المحور على جلسات علمية، ومحاضرات رئيسية، بمشاركة مختصين في دراسات الفرجة من المغرب ودول أخرى، تتناول بالدرس والتحليل موضوع «الفرجة والمجال العام»... ومن أبرز المشاركين في هذا الحدث العلمي والفني الكبير: حسن المنيعي (عميد النقد المسرحي بالمغرب)، كريستوفر بالم (رئيس الفيدرالية الدولية للبحث المسرحي)، إيريكا فيشر (عميدة معهد تناسج لثقافات الفرجة بجامعة برلين)، باتريك إبيوو (جنوب إفريقيا)، عبد الله شقرون (كاتب مسرحي وأستاذ الأجيال، المغرب)، محمد قاوتي (كاتب مسرحي، المغرب)، ميكا فاكنر (جامعة ميونيخ)، مصطفى الحداد (جامعة عبد المالك السعدي)، محمد بهجاجي (كاتب وباحث، المغرب)، عمرو قابيل (مخرج مسرحي، مصر)، أندي لافندر (رئيس قسم المسرح بجامعة سوراي)، أحلام محتسب (جامعة كاليفورنيا)، مايكل روس (مخرج سينمائي، ألمانيا)، ريتشارد كوف (الرئيس المؤسس للجمعية الدولية لدراسات الفرجة، بريطانيا)، زهرة مكاش (جامعة ابن زهر، أكادير)، يونس لوليدي (جامعة فاس)، حسن يوسفي ( جامعة مولاي إسماعيل، مكناس)، محمد سيف (مسرحي وباحث، باريس/العراق)، الحسين الشعبي (مسرحي وصحفي، المغرب)... محور الإبداع الفني: وهو محور يتضمن أنشطة فنية موازية ولكنها مختارة بعناية، لتعميق النقاش في موضوع الندورة. إنها لحظات تناسج الخطابات التنظيرية بواقع الحال، وانفتاح الجامعة على محيطها... ويبرز هذا المحور على شكل فرجات، ومعارض، وأوراش، تحتضنها فضاءات مختلفة، منها ما هو مغلق داخل قاعات معينة، ومنها ما هو مفتوح كساحة المشوار بالقصبة، وحدائق مندوبية وزارة الثقافة، ومواقع أخرى بالمدينة القديمة بطنجة. وتشكل جميعها مجالا مختبريا خصبا لمعاينة تجارب وطنية ودولية للفرجة الخاصة بالموقع. وبالإضافة إلى ذلك، تتميز الدورة بحفل توقيع آخر الإصدارات المسرحية (الوطنية والعربية، والدولية). كما سيتم تكريم إحدى أبرز رموز المشهد المسرحي المغربي، الفنانة ثريا جبران خلال حفل افتتاح فعاليات التظاهرة العمومية يوم 1 يونيو بفندق الريف بطنجة على الساعة السادسة مساء. ومن ضمن العروض المقترحة ضمن فعاليات «الفرجة والمجال العام» بكل من طنجة وتطوان: - مسرحية «اشكون انت؟» لمسرح أفروديت (نص محمد الأشعري/إخراج عبد المجيد الهواس) يوم السبت 1 يونيو. - مسرحية «بسيكوز» لمسرح أنفاس، إخراج أسماء الهوري، تشخيص مريم الزعيمي يوم الأحد 2 يونيو. - «الفرجة والمجال العام» للمركز الدولي لدراسة للفرجة، بشراكة مع معهد المسرح بالجامعة الحرة ببرلين، وجامعة عبد المالك السعدي، يوم الأحد 2 يونيو. - «هل أنت وحدك؟»، فرجة خاصة بالموقع من أمريكا، يوم الاثنين 3 يونيو. - «شهرزاد تتجه غربا»، فرجة وسائطية من باكيستان/أمريكا، يوم الاثنين 3 يونيو. - عرض للجمهور الناشئ من توقيع فرقة «حاجيتكم» يوم الأحد 2 يونيو صباحا.