واصلت التساقطات المطرية تعريتها لواقع البنية التحتية المتردي في مدينة طنجة، عندما أغرقت الامطار الغزيرة التي تهاطلت منذ ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء، مجددا معظم مناطق المدينة التي تحولت إلى ما يشبه وديان كبيرة. ولم تفلح مجاري الصرف الصحي في استيعاب الكميات الهائلة من هذه التساقطات العاصفية التي لم تتوقف منذ الساعة الثانية من صباح يومه الثلاثاء، وهو أدى إلى شلل كبير في الحركة مع توقف اضطراري نسبي للدراسة من دون أي قرار رسمي بسبب تسلل المياه إلى الفصول الدراسية، مثلما حدث مع ثانوية علال الفاسي بمنطقة بني مكادة التي تحول فضاءها إلى ما يشبه مسبحا كبيرا. كما غمرت المياه أيضا عددا كبيرا من الشوارع في مناطق العوامة وبني مكادة، حيث لجأ المواطنون إلى الاستعانة بخدمات أصحاب العربات التي تجرها الدواب، من أجل العبور الى الجهة الأخرى، فيما اكتفى البعض الآخر بثني ملابسهم والعبور وسط المياه بالرغم مما قد يشكله ذلك من أخطار على حياتهم بسبب البالوعات العارية التي تنتشر في مناطق مختلفة بالمدينة وسبق ل"طنجة 24" أن تطرقت لموضوعها في وقت سابق بشكل مفصل. أما في منطقة بوخالف التي تحتضن مجمعات سكنية حديثة الانشاء، فقد لفظت قنوات الصرف الصحي أيضا كميات هائلة من المياه، مما أغرق شوارعها الراقية نوعا ما في برك كبيرة وصل أثرها إلى حدود مطار بن بطوطة الدولي مرورا عبر الحي الجامعي الموجود بنفس المنطقة.