عاد نشطاء حركة 20 فبراير إلى الشارع من جديد، من خلال الوقفة الاحتجاجية التي شهدتها ساحة بني مكادة التي يطلقون عليها اسم "ساحة التغيير" مساء الأحد، وهي الوقفة التي تحولت إلى مسيرة جابت محيط نفس الساحة وبعض الأزقة بالمنطقة. وقد شكلت عودة نشطاء الحركة هذه إلى الشارع، مناسبة لانتقاد السياسات العامة للحكومة الحالية التي يقودها حزب العدالة والتنمية، كما تم التنديد بما اعتبره المتظاهرون " تراجعا خطيرا" فيما يخص المكتسبات الحقوقية، حيث اتهموا الحكومة بالخرق السافر لحقوق الانسان من خلال القمع المتواصل للاحتجاجات السلمية، فضلا عن الاعتقالات السياسية لنشطاء الحركة. كما رسمت الشعارات المرفوعة، صورة قاتمة عن الوضع الاجتماعي بالمغرب، حيث استنكر المحتجون غلاء الأسعار وتردي الخدمات الاجتماعية التي يعتبرونها انها نتاج "التدبير الحكومي اللاشعبي للشأن العام". وأكد المتظاهرون الذين تراوح عددهم بالعشرات خلال هذه المحطة الاحتجاجية المنظمة في إطار اليوم الوطني ال 21 للحركة، على استمرار الحراك الشعبي في طنجة والمغرب حتى "إسقاط الفساد والاستبداد بصورة نهائية"، حسب ما تفيد به الشعارات التي رفعت خلال الوقفة.