بعدما انطلقت بمدينة الرباط يوم أمس أعمال الاجتماع الثالث لغرف التجارة والصناعة بإفريقيا والعالم العربي بمشاركة ممثلي المؤسسات التشريعية وغرف الصناعة والتجارة والمؤسسات الدولية والإقليمية المعنية، إضافة إلى العديد من الخبراء الأكاديميين. احتضنت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة فعاليات اختتام أشغال الاجتماع المنظم من طرف رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي تحت شعار: "الاستثمارات والمبادلات التجارية العربية الإفريقية... انبثاق قطب اقتصادي جديد" على مدى يومين لمناقشة وبحث سبل إرساء شراكة استثمارية وتجارية بين دول القارة الإفريقية والعالم العربي. وقد كان قد أكد رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله في الجلسة الافتتاحية ضرورة إرساء شراكة إستراتيجية عربية - افريقية مندمجة في سياق التحولات العالمية المتسارعة وما تواجهه بلدان المنطقتين من تحديات سياسية واقتصادية. كما أنه أوضح أن من تداعيات الربيع العربي منطقة الساحل أبرزت مدى الحاجة لاعتماد هذه الشراكة التي ستمكن من بناء قطب اقتصادي جديد يكون دعامة أساسية للاستقرار السياسي والأمني ويحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستدامة خدمة لشعوب المنطقتين. وشدد بيد الله في هذا الصدد على أهمية الإسراع باعتماد تدابير تحفيزية وسن تشريعات وقوانين وصياغة سياسات عمومية من قبل الحكومات بشراكة مع فاعلي القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني وبدعم من المؤسسات الدولية والإقليمية ذات الصلة بغية وضع إطار عام لتعزيز الاستثمار وتقوية المبادلات التجارية بين بلدان المنطقتين. وناقش الاجتماع الثالث لغرف التجارة والصناعة بإفريقيا والعالم العربي العراقيل التي تحول دون تطوير التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والإفريقية ودراسة سبل النهوض بالاستثمار العربي الإفريقي والرفع من حجم المبادلات التجارية البينية وتشجيع وتعزيز العلاقات بين غرف التجارة والصناعة في هذه البلدان بالإضافة إلى إيجاد مساع مشتركة لضمان تدفق رأسمال الاستثمار وبناء قدرات مؤسساتية وتدعيم العلاقات التجارية العربية الإفريقية. السيد عمر مورو رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة، وخلال مداخلته أنه سعيد بشرف احتضان غرفة طنجة للجلسة الختامية للإجتماع الثالث لغرف التجارة والصناعة في إفريقيا والعالم العربي، وأشار إلى أن هذا الحدث هو نقطة انطلاق فعلية للهدف الأساسي الذي تراهن عليه هذه الدورة التي تسعى لإنعاش الإستثمارات والمبادلات التجارية العربية الإفريقية في أفق انبثاق قطب اقتصادي جديد. ثم أضاف أنه يتوجب على الكل تطوير روابط الإستفادة من التجارب والخبرات داخل محيط عربي إفريقي تكون له المناعة في مواجهة الأزمات وركب التحديات، خصوصا أن إفريقيا حباها الله بخيرات وموارد بإمكانها أن تخلق الثروات والرخاء، وهو الشيء نفسه بالنسبة للوطن العربي. وختاما أوضح رئيس الغرفة أن الكل أمام مرحلة جديدة عناوينها تكريس مفهوم التعاون بين البلدان العربية والإفريقية، وهنا الحاجة الماسة والمؤكدة لبعضنا البعض من أجل مستقبل يراهن على التعاون وتكثيف المبادلات التجارية وهو ما سيمنح الكل القوة والصلابة في مواجهة تقلبات رياح الأزمات الإقتصادية العالمية. تجدر الإشارة إلى أن السيد عمر مورو قدم هدية للأستاذ عبد الحليم شاور التميمي نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل الذي كان مرفقا عضو الغرفة أحمد حسونة رئيس اتحاد الصناعات البلاستيكية الفلسطينية، حيث كانت مناسبة هنأه بحصول فلسطين على منصب عضو مراقب في الأمم المتحدة