يختتم الوفد الاقتصادي الروماني اليوم الأربعاء زيارته لجهة طنجة تطوان التي كانت مخصصة لاستطلاع فرص الأعمال والشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين بالجهة على ضوء المشاريع الكبرى المهيكلة والمناطق الصناعية الحرة التي تحتضنها. وأجرى الوفد، الذي يرأسه سفير رومانيا بالرباط السيد فاسيلي بوبوفيتشي، جلسة مباحثات، الاثنين الماضي، مع أعضاء غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة تطوان بحضور مجموعة من رجال الأعمال المستقرين بالجهة الشمالية. وأكد السيد فاسيلي بوبوفيتشي، على أن زيارة الوفد للمغرب تجسد رغبة بوخاريست في تطوير علاقاتها التجارية والاقتصادية مع المملكة المغربية بالرغم من الأزمة التي تخيم على العالم. وأشار السفير إلى أن المبادلات التجارية المغربية الرومانية تضاعفت ثلاث مرات خلال الأربع سنوات الاخيرة، مضيفا أنه يتعين اغتنام فرص التعاون المتاحة من أجل مواصلة رفع حجم المبادلات الثنائية. وقد انتقل الميزان التجاري بين البلدين من 40,7 مليون دولار أمريكي سنة 2000 إلى 163 مليون دولار سنة 2009، مع تسجيل ارتفاع قياسي في حجم المبادلات سنة 2008 بلغ 217,64 مليون دولار. وأعرب السفير عن سعي بلاده إلى تطوير التعاون الاقتصادي بين الجانبين ليشمل المقاولات الصغرى والمتوسطة، باعتبارها تشكل النسيج الأساسي للاقتصاد بالبلدين. من جانبه، أشار رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة، السيد عمر مورو إلى أن المغرب يشكل ثالث شريك إفريقي لرومانيا بعد مصر والجزائر، معتبرا أن مخططات تنمية القطاعات الاقتصادية الوطنية تشكل فرصة لتعزيز التعاون بين البلدين. وأوضح أن قطاعات صناعة السيارات والطائرات والبناء والأشغال العمومية على مستوى جهة طنجة تطوان تعرف انتعاشة حقيقية يتعين على الفاعلين الاقتصاديين الرومانيين اغتنامها لتعزيز وجودهم بالمنطقة، التي تعتبر ثاني قطب اقتصادي بالمغرب بعد الدارالبيضاء. ويضم الوفد، الذي بدأ زيارته للمغرب يوم فاتح يوليوز الجاري من مدينة الدارالبيضاء ويختتمها اليوم الأربعاء بالرباط، ممثلين عن وزارة التجارة الخارجية الرومانية، ومركز النهوض بالتجارة والاستثمارات، والمجلس الوطني للمقاولات الصغرى والمتوسطة، وشركات عاملة في قطاعات التصدير والاستيراد، والبناء والهندسة المدنية، وتجارة الخشب، والسياحة، والاستشارات التقنية.