اضطرت قوات الأمن من جديد إلى الانسحاب من حي أرض الدولة، والمناطق التي شملتها دائرة المواجهات التي اندلعت صباح الثلاثاء مع مواطنين غاضبين من حكم قضائي بإفراغ سيدة لمحل كانت تستغله كمسكن. وبالرغم من أن هذا الانسحاب الثاني من نوعه بعد ساعات من خطوة مماثلة يأتي بسبب عنف المقاومة التي أبداها المواطنون ضد القوات العمومية، فإن سكان المنطقة يخشون من أن يكون مجرد انسحاب تكتيكي، خاصة أمام تردد أنباء بشان وصول تعزيزات أمنية يتوقع وصولها إلى منطقة المواجهات. إلى ذلك خلفت هذه المواجهات العنيفة، خسائر كبيرة في صفوف الممتلكات العمومية وسيارات الأمن التي تعرضت لإضرام النيران فيها من طرف بعض الأشخاص المشاركين في مواجهة عناصر الأمن. كما انتشر عدد كبير من هؤلاء الشباب في محيط ساحة تافيلالت مرددين شعارات النصر وتتوعد "الأجهزة القمعية"حسب تعبيرهم. وتزامنا مع هذه المواجهات أيضا، تم تسجيل توقف الدراسة في عدد من المؤسسات التعليمية القريبة من مسرح الأحداث، ويتعلق الأمر بابتدائية ولادة الواقعة في قلب مسرح أحداث العنف، إضافة إلى مدرسة الأمل القريبة من نفس المنطقة.