دشن كل من الشاعر المهدي أخريف والمهندس المعماري عبد الواحد منتصر، مساء الأربعاء، أولى دورات "خيمة الابداع" المنظمة في إطار فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين لمنتدى أصيلة الثقافي الذي تتواصل فعالياته إلى غاية ال 15 من يوليوز الجاري. وترمي هذه الفسحة الإبداعية الجديدة في موسم أصيلة الثقافي، حسب محمد بن عيسى أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، إلى الإطلاع على جديد الإبداع المغربي والعربي في شتى تجلياته. وقد تميز هذا اللقاء الذي يشرف لعيه الناقد المغربي "عبد الرحيم العلام"، بمشاركة ثلة من النقاد والباحثين الذين أجمعوا على أن تقديم الإصدارين الجديدين للمبعدين عبد الواحد منتصر والمهدي أخريف في مدينة أصيلة له دلالات عديدة، أبرزها كون الشاعر المهدي أخريف من أبناء مدينة أصيلة، كما أن مؤلف المهندس عبد الواحد منتصر يقدم تصورا شاملا لما يجب أن تكون عليه المدينة المغربية، وهي تصورات تتقاطع بشكل واضح مع طبيعة مدينة أصيلة. وينقسم كتاب عبد الواحد منتصر الذي هو عبارة عن أرشيميديا بعنوان " المدينة السعيدة"، إلى جزأين، حرص المؤلف في إحداهما، على إبراز المقومات المفترضة للمدينة المغربية الأصيلة، فيما قدم في الثاني قراءة سردية عاشقة لمدينته أصيلة لحاضرها وماضيها، وهي قراءة تمزج التخييل بالتحليل والسرد وبالشعر. أما ديوان الشاعر المهدي أخريف الذي يحمل عنوان"لا أحد اليوم ولا سبت"، فقد تم تقديمه على انه نص مختلف من حيث المقاربات اللعبية للأمكنة، وللمعيش وللمتخيل، وللغة والتاريخ، والأسماء. كما يتضمن حواشي يمكن النظر إليها كنصوص مكملة لكنها مستقلة في نسق كتابتها ومنطق تخييلها وسردها.