بمبادرة من المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب تم يوم الثلاثاء الماضي بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية تقديم كتاب «عبد الواحد منتصر المهندس الإنسان» من تأليف المهدي أخريف. وفي ورقته التقديمية قسم الباحث والشاعر خالد بلقاسم الكتاب إلى مدخلين، الأول يتعلق بهوية المؤلَّف، والثاني بالتصور الذي يبنيه الكتاب عن الهندسة المعمارية. وأوضح أن الحديث في المعمار، عن المعنى والتناص والرؤية المستقبلية وغيرها من العبارات، يحيل في مجمله على الأدب أكثر منه على الهندسة، مضيفا أن الكتاب يجتذب القارئ المتخصص نحو العلوم الإنسانية، متابعا في رؤية نقدية تمس الجانب الاجتماعي والسياسي. أما المدخل الثاني، والذي يتصل بالتصور الذي يضعه الكتاب عن الهندسة المعمارية، فقد اعتبره تصورا يعتمد الإنسان بالدرجة الأولى، متجاوزا بذلك الرؤية السطحية، كما أنه يعتمد تصورا تجريديا للهندسة المعمارية وينتصر للتصور الشعري لهذه الهندسة. ومن جهته، ركز عزوز تنيفس وهو باحث في الاقتصاد والفن، في مداخلته على فكرتين أساسيتين، تتعلق الأولى بكون منتصر ينجز معمارا شديد الحداثة، لكنه يندرج داخل المدينة المغربية، بينما تتصل الثانية بكون المهندسين أخذوا مكان السياسيين والمثقفين في الدفاع عن الحداثة، خاصة مع انطلاق الألفية الثالثة. تجدر الإشارة إلى أن عبد الواحد منتصر ساهم في العديد من المشاريع المعمارية، منها المدينةالجديدة نسيم، بضواحي الدارالبيضاء وتصور تهيئة حوض وادي أبي رقراق سلا-الرباط، والمدينة التكنولوجية تكنوبوليس بالرباط، والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وغيرها.