أصدرت "دار توبقال للنشر" بمناسبة المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، الذي نظم ما بين 11 و20 فبراير الجاري، مجموعة من الإصدارات، المتراوحة بين الدراسات الأدبية والفكرية والفلسفية، والإبداعات، وبعض الكتب الفنية الخاصة كما أعادت الدار طبع مجموعة من الكتب مثل "الأدب والغرابة" لعبد الفتاح كليطو، الذي طبعته الدار للمرة السابعة، وكتاب "الألم" للعربي باطما، للمرة الرابعة، وكتاب "اللغة" لمحمد سبيلا وعبد السلام بنعبد العالي، الذي صدرت طبعته الخامسة، والمجموعة القصصية "الحوت" لمحمد إبراهيم بوعلو، التي صدرت طبعتها الثانية. ومن بين الأعمال الجديدة التي أصدرتها الدار، نذكر ديوان "سبعة طيور" للشاعر محمد بنيس، الذي يحدث فيه الشاعر قطيعة بين زمنين، كما كتب عنه جهاد الترك، إذ ذكر "قد نلمح في هذه النصوص ميلا يحبذه بنيس، يدفعه إلى إعادة قراءة لذاكرة الكون كما تتجلى في ذاكرته الداخلية. وقد نلمح أيضا، على الأرجح، أن ثمة ميلا آخر إلى إحلال القطيعة بين زمنين يختلف أحدهما عن الآخر في الأساس. الزمن في رؤيته الكونية، الذي تتشابك فيه بداية الأشياء بنهايتها اختلاطا عشوائيا حتى لتنعدم فيه البداية والنهاية أسوة بالمتاهة، التي تضيع فيها المداخل والمخارج. والزمن الداخلي الذي تحاكي فيه الذاكرة مثيله الكوني ثم تنقلب عليه، ثم تعيد تشكيله، ثم توجده وتنفيه ثم تحيله صمتا مطبقا كما هي حال النصوص في المجموعة". وكتاب "الرهان الثقافي وهم القطيعة" للباحث الأنثروبولوجي المغربي عبد الله حمودي، مدير معهد الدراسات عبر الإقليمية بجامعة برينستون بالولايات المتحدةالأمريكية، الذي صدرت له العديد من الدراسات الأنثروبولوجية والسوسيولوجية عن العالم العربي، من بينها "الضحية وأقنعتها"، و"وعي المجتمع بذاته"، و"الشيخ والمريد". وفي هذا الكتاب الجديد يقدم عبد الله حمودي قراءته للواقع الثقافي في العالم، خاصة في عهد أوباما، كما يطرح العديد من الإشكالات والقضايا المطروحة على العالم العربي في الوقت الراهن. صدر، أيضا، عن "دار توبقال للنشر" كتاب أو دراسة أدبية بعنوان "شعرية جبران: المستمر بين الشعري والفني" للباحث سمير السالمي، الذي يقدم فيه جبران خليل جبران في تعدده الشعري وفي غناه الفني، مستشفا بهاء صورة الشاعر المنحوتة في الذهن وفي الذاكرة بظلال الغربة والغرابة، ومستجديا عطاء روح الفنان السخية، التي جادت بالمتعة والحلم، وفاضت بالتشوف والتطلع، على أجيال من مبدعين نذروا أعمارهم لتثمين قيمة الإنسان كمخلوق خالق، وككيان صقيل عاكس لشفافية وسيولة العالم من حوله. وكتاب "حمار الليل: احتفال مسرحي" لعبد الكريم برشيد، وكتاب "الرغبة والفلسفة: مدخل إلى قراءة دلوز وغوتاري" لمحمد آيت حنا، و"سياسة التراث: دراسات في أعمال لمحمد عابد الجابري" لعبد السلام بنعبد العالي، الذي أشار في كتابه إلى أنه "قبل أن نعرف ما إذا كان الجابري "خلص التقليديين من أسر النص التراثي"، على حد قول أحد النقاد، ينبغي ربما أن نقول إن الجابري "خلص التراث من أسره"، وجعله في متناولنا، جعل التراث في مستوانا نحن، جعل النحن وجها لوجه مع التراث، فأتاح لنا الفرصة، لا للاقتراب منه ومباشرته، وإنما لقراءته وتأويله. إنه أعطى لكل منا الحق في تملكه". وأصدرت الدار، أيضا، كتابا آخر بعنوان "الفلسفة أداة للحوار". وإضافة إلى هذه الكتب أصدرت "دار توبقال للنشر" العناوين التالية: "الانتقاد والاعتقاد" لبول ريكور، ترجمة حسن العمراني، و"فشل اليسار" لألان باديو، ترجمة عزيز لزرق، ومنير الحجوجي، و"الدولة والتعدد الثقافي" لباتريك سافيدان، ترجمة المصطفى حسوني. ثم كتاب "عبد الواحد منتصر: المهندس الإنسان" للمهدي أخريف، الذي يعد أول كتاب يصدر باللغة العربية عن مهندس مغربي معماري وعمراني. ويتميز هذا الكتاب الخاص، بالتعريف الموسع للحياة التي تربى عليها، والمسار التكويني والثقافي، الذي اتبعه للوصول إلى ما أصبح عليه في إنجاز مشاريع معمارية وعمرانية كبرى، عمل فيه المهدي أخريف، على الجمع بين المذكرات الشخصية، والحوار المطول، والتوثيق للمشاريع، التي أنجزها عبد الواحد منتصر، وكذا كتاباته النظرية إلى جانب شهادات عارفين بالحقل المعماري والعمراني، وسلك تركيباً فنياً، يستوحي جمالية الهندسة المعمارية والعمرانية، مستفيدا من تجربته الشعرية ومن معرفته الشخصية بعبد الواحد منتصر وملازمة اهتماماته الثقافية والفنية لسنوات.