ياسين العماري مبعوثنا الخاص للشليحات قالت جمعية تعنى بحقوق الإنسان في المغرب، إن قوات العسكر التي إقتحت قرية الشليحات التابعة لإقليم العرائش،إستعملت أثناء تدخلها لتفريق القرويين المحتجين،موادا كيماوية منتهية الصلاحية أدت إلى إلحاق أضرار بليغة بصحة الساكنة خصوصا و سط النساء و الأطفال. الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع العرائش،أكدت أيضا بعد قيام نشطائها بزيارة القرية قصد جمع المعطيات وتقصي الحقائق،أنها رصدت بقايا قنابل مسيلة للدموع لم تعد صالحة للإستعمال،و رغم ذلك تم قصف الساكنة بها.و أشارت ذات الجمعية في بيان لها إلى أن القنابل هي من صنع شركات إسبانية. و إنتقلت طنجة24 للوقوف على هذا المعطى الجديد إلى قرية الشليحات،فأكد لنا العديد من القرويين و خصوصا النساء أن الكثيرات منهن أغمي عليهن و أصيبت جلودهن بتقرحات و إلتهابات .فيما أظهرت لنا سيدة يدها و هي مليئة بالبثور بسبب ما قالت إنها آثار قنبلة مسيلة للدموع بها مواد قالوا إن رائحتها تشبه الكبريت. فتاة أخرى صرحت لنا أنها لا تزال تعاني من إلتهاب حاد في الجلد، خصوصا في فمها و ذراعها و قدميها،متسائلة عن طبيعة المواد التي قصفوا بها من طرف قوات العسكر التي إقتحت قريتهم يوم الجمعة 15 يونيو من هذا الشهر. وعند تفقدنا لبقايا القنابل ظهر على إحداها تاريخ 2009، و هو ما يؤكد إلى حد كبير أن القنبلة إنتهت صلاحيتها في تلك السنة حسب شباب القرية.و قام بعض أولائك الشباب بجمع العشرات من تلك القنابل في أكياس قالوا إنهم سيعطونها لمنظمات حقوق الإنسان لتقف بنفسها على تلك الخروقات. و كانت وسائل إعلام مغربية و إسبانية ذكرت نقلا عن مصادر دبلوماسية بالرباط أن السفارة الإسبانية و وزارة خارجية بلدها، كانا لهما دور كبير في الضغط على حكومة عبد الإله بنكيران لإيجاد حلول أمنية صرفة للنزاع الذي نشب بين القرويين في الشليحات و الشركة الإسبانية "مندي ري Mundi Riz "، و هي فرع لشركة "إبرو فود Ebro Food" التي تنتج علامة "أرز سيغالاarroz La Gigala "، . يشار إلى أن قرية الشليحات التي تنتج 60 بالمائة من محصول الأرز على الصعيد الوطني،تعيش هذه الأيام هدوء حذرا بعد إنسحاب الآلاف من قوات العسكر و التدخل السريع و القوات المساعدة بشكل مفاجأ، الأمر الذي مكن العشرات من الهيآت الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني و الجمعيات الأهلية من تنظيم قافلة تضامنية حلت بالقرية لمؤازرة الساكنة.فضلا عن دخول سيارات الإسعاف و الأطباء لأول مرة منذ إندلاع الأحداث الدموية بالقرية في مستهل هذا الشهر.