تم قطع الطريق الرابط بين القصر الكبير و العرائش على مستوى عين العبيد العوامرة في هذه الأثناء ( مساء السبت )، و ذلك بفعل نزوح سكان الشليحات و عدد من الداوير الأخرى في مسيرة لم تحدد وجتهها بعد . السكان كانوا قد غادروا منازلهم بعد هجوم القوات الأمنية عليهم ، و بعد توافد آلاف من الأشخاص اليوم من قرى السحيسحات، القواسمة، ولاد غماري، ركراكة، ولاد بخشو، مجاهدين، برواغة، العدارة، الدهيريين، عامر النجمة، سكومة، و بوشارب .. للتضامن مع سكان الشليحات في محتنهم . من جهة أخرى ترد انباء من العرائش دخول حوالي أربعين شاحنة للتدخل السريع الآن لمدينة العرائش و مدافع المياه ، و الملعب البلدي مملوء عن آخره بالقوات الأمنية، و العمالة مطوقة كذلك، و منزل العامل هو كذلك محاط بأشكال و أنواع من القوت، ولاتزال لحد الساعة تتوافد شاحنات مملوءة بقوات لتدخل السريع...و شاحنات الدرك الملكي القادمة من القنيطرة ، سيدي سليمان ، و مدن أخرى توجهت كلها للشليحات ، إضافة إلى شاحنات محملة بخراطيم المياه التي تعمل حالا على تفريق المسيرة عند حدود العوامرة . نزوح جماعي لآلاف القرويين من الشليحات هربا من القمع وقد هرب الآلاف من القرويين من قرى الشليحات والسحيسحات و القواسمة و غيرها من القرى المجاورة، بعد أن إقتحم العسكر و جيش كبير من قوات التدخل السريع و القوات المساعدة قراهم. و حسب شهود عيان من القرية، فإن أفراد من العسكر إقتحموا منازلهم و أشعلت النيران في بيوتهم و هددت النساء بالاغتصاب. و صرح لنا مواطنون إتصلوا بنا من عين المكان أن عناصر عسكرية ربما تكون متوجهة الآن إلى جماعة الزوادة حيث يتواجدون بعد هربهم من العنف و القمع الذي سلطه عليهم العسكر و باقي القوات الأخرى،منذ ثلاثة أيام. العسكر يحرق المحاصيل الزراعية و يهدد بإغتصاب نساء الشليحات فيما حذر مواطنون من قرية الشليحات من مغبة إقدام قوات العسكر على تنفيذ تهديداتها بإغتصاب النساء بعد أن إقتحموا بيوتهم ، و أعلنوا أنهم مستعدين للدفاع بأي وسيلة كانت على شرفهم و أعراضهم محذرين السلطات بأوخم العواقب في حالة تنفيذ هذا التهديد . و روت العديد من النساء كيف أن عناصر من العسكر شرعت في التحرش بهن و إسماعهن كلاما ساقطا و سوقي. و تحدث مواطن آخر عن طائرات الهيليكوبتر و قوات التدخل السريع الذين ألقوا عليهم قنابل أحرقت محاصيل زراعية للعديد من الفلاحين مثل أحد الفلاحين الذين تكبد خسائر مادية فادحة قدرت بسبعة ملايين. ذات المواطن تحدث عن نفوق البهائم و الخرفان بعد التدخل العنيف لقوات العسكر،فضلا عن حرق سيارات و دراجات يملكها القرويين،و قال المواطن إن المسؤولين بدون إستثناء يقفون ضدهم و يدعمون الشركة الاسبانية، وقال آخر إن مطالبهم هي فقط تشغيل الشباب و لإيجاد حل للبعوض(ناموس) و توفير بنية تحتية للرفع من المستوى المعيشي للقرية.