الصورة: من المواجهات تسببت المواجهات الجارية بين القوات العمومية ومحتجين من سكان قرية الشليحات التابعة لإقليم عمالة العرائش، صباح السبت، إلى إغلاق الطريق الرابطة بين مدينتي العرائش والقصر الكبير، على مستوى الجماعة القروية العوامرة. وتواصلت هذه المواجهات لليوم الثالث على التوالي، بين القوات العمومية المكونة من عناصر الدرك الملكي مدعومة بعناصر من قوات التدخل السريع، ومحتجين من سكان قرية الشليحات (على بعد 10 كيلومتر من مدينة العرائش)، الذين خرجوا للتظاهر ضد ما يقولون إنه نهب تتعرض له أراضيهم من طرف شركات أجنبية لاستغلاها في زراعة الأرز، مقابل تشريد العديد من أسر الفلاحين بالمنطقة. وذكرت مصادر من منطقة المواجهات، أن القوات العمومية عمدت إلى الاستعانة بمروحيات تابعة للدرك الملكي، كما استعملت القنابل المسيلة للدموع من أجل تفريق المتظاهرين الغاضبين أيضا على اعتقال عدد من أبناء القرية من لدن مصالح الدرك على خلفية أحداث مشابهة قبل عدة أيام. ومن جهة ثانية، أفدت مصادر حقوقية أن حصيلة هذا التدخل الذي قامت به القوات العمومية، قد أسفر عن إصابة أزيد من 100 شخص، بالإضافة إلى إلحاق خسائر مادية بممتلكات المواطنين. وكان تقرير صادر عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قد اتهم عناصر القوات العمومية اقتحام العديد من منازل السكان، وتخريب ممتلكاتهم وحرق محاصيلهم الزراعية.