أسفرت مواجهات بين قوات الأمن وساكنة دوار الشليحات بنواحي العرائش، صباح أمس الخميس، عن سقوط حوالي 30 من قوات الأمن، الذين تم نقلهم إلى المستشفى الإقليميبالعرائش، فيما أصيب أكثر من 40 شخصا من ساكنة الدوار، الذين تلقوا علاجات تقليدية داخل منازلهم، ولم يتم نقلهم إلى المستشفى خشية اعتقالهم، وما زالت الحصيلة مرشحة للارتفاع. واتهم سكان دوار الشليحات، القوات العمومية باستعمال الرصاص الحي في مواجهتهم، والقنابل المسيلة للدموع، بالإضافة إلى المقالع والهراوات، مما تسبب في احتراق منزل و«فيرمة» و«نادر» من التبن، وفي نفوق عدد من الحيوانات. وكانت حوالي 15 حافلة كبيرة وعدد من سيارات «سطافيط» على متنها رجال القوات العمومية، قد انتقلت صباح أمس إلى حقول الأرز القريبة من دوار الشليحات، لحماية شركة «ريفيرا» الإسبانية للأرز، أثناء عملية حرث أراض مجاورة للدوار، يقول ساكنة الدوار إنها تلحق بهم الضرر، نظرا لما يصاحب زراعة الأرز من تكاثر حشرة «الناموس». وحاولت عمالة إقليمالعرائش جمع كل من ممثلي دوار الشليحات وشركة «ريفيرا» الإسبانية، للوصول إلى حل متوافق عليه، مقابل أن يسمح ساكنة الدوار للشركة بممارسة نشاطها الفلاحي المجاور للدوار، حيث تراضت الشركة وممثلو السكان على منح مساحة أرضية لسكان الدوار، وكذا إعطاء أولوية لساكنة الدوار في العمل داخل الحقول التابعة للشركة، إلا أن سكان الدوار رفضوا هذا الاتفاق واعتبروا أن أضرار زراعة الأرز على الساكنة أكبر مما قدمته لهم. ويطالب ساكنة دوار الشليحات السلطات الإقليمية باحترام المسافة المعمول بها في زراعة الأرز، وعدم السماح للشركة الإسبانية بحرث أراض متاخمة لدوارهم.