أفادت مصادر مطلعة بأن 15 فردا من قوات الأمن أصيبوا في مواجهات عنيفة مع سكان دوار الشليحات بإقليمالعرائش، اثنان منهم يوجدان في حالة خطيرة، فيما تحدث سكان الدوار عن «إصابة أكثر من أربعين شخصا، بينهم نساء، بجروح متفاوتة بسبب ما أسموه «التدخل العنيف لقوات الأمن». وقالت نفس المصادر إن المواجهات اندلعت أثناء محاولة قوات الأمن تفريق مظاهرة لسكان المنطقة بسبب ما أسموه «انتشار الناموس بسبب زراعة الأرز دون احترام المعايير البيئية». المواجهات العنيفة التي دامت أكثر من 4 ساعات، عرفت استعمال قوات الأمن للعصي فيما عمد المحتجون إلى الرشق بالحجارة. واستنادا إلى نفس المصادر، فإن سكان منطقة الشليحات، التي تبعد عن العرائش بحوالي عشرة كيلومترات، رفعوا شعارات تستنكر استحواذ شركة أجنبية على أراض في حوزة الأملاك المخزنية وزرع الأرز من دون توظيف سكان المنطقة وعدم احترام المعايير البيئية في زرع الأرز». وردد المتظاهرون، الذين تجاوز عددهم 300 شخص، شعارات تطالب برحيل الشركة وداعية إلى إنشاء مشروع جديد يشغل سكان المنطقة ويضع حدا لانتشار الناموس «الذي أصبح يؤرق سكان المنطقة». في السياق نفسه، أكد مجموعة من سكان المنطقة أن «قوات الأمن تدخلت بشكل عنيف لتفريق المتظاهرين، حيث خلف التدخل إصابة أكثر من 50 متظاهرا حوصروا في الدوار ولم يستطيعوا الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج» مبرزين أن «السكان لا يطالبون سوى بتوفير فرص الشغل ووضع حد لانتشار الناموس الذي صار معضلة صحية خطيرة تحدق بالمواطنين». وفيما تعذر على «المساء» الاتصال بعامل إقليمالعرائش لمعرفة وجهة نظره في الموضوع، أكد مصدر رسمي في اتصال هاتفي مع الجريدة أن «السلطات الأمنية لم تتدخل بالقوة التي تحدث عنها السكان، وإنما جاء التدخل لثني السكان عن قطع الطرق وإثارة الفوضى، أما حق التظاهر فهو مكفول دستوريا» مضيفا أن «مطالب السكان ينبغي الإنصات إليها بالحوار وليس بالفوضى».