تطرق الباحث في الحركات الإسلامية بلال التليدي لموضوع الإسلاميون والربيع العربي ضمن فعاليات الملتقى الجهوي والدورة الأولى للتأهيل القيادي الذي شبيبة العدالة والتنمية بطنجة. الباحث أسهب في الحديث عن مسار تبلور مواقف الحركات الإسلامية من الحراك الشعبي الديمقراطي وعرض كل مواقفهم قبل وأثناء وبعد الثورة انطلاقا من عناصر اعتبرها مدخلا لرصد مواقفهم من الحراك الثوري الذي انطلق من تونس، وقد حدد اختلاف الموقع السياسي للحركات الإسلامية ضمن السياقات العربية و السياق والموقف الدولي، وجاء ذلك يوم الأحد 27 ماي في إطار فعاليات الملتقى الجهوي الذي نظمته الكتابة الجهوية لشبيبة العدالة و التنمية بجهة طنجة تطوان . وإعتمد الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية لرصد عملية التوصيف للحراك الشعبي مبرزا مآله ودور الإسلاميين في صناعته و توقف لدور الإسلاميين في استثمار الثورة وترتيب الوضع السياسي بعدها في كل حالة على حدة، مع مراعاة اختلاف السياقات واختلاف موازين القوى، واختلاف الموقف الدولي. ومن جهته أشار لمرحلة ما بعد الربيع الديمقراطي وبالضبط مع أول فترة سياسية بعد التحول السياسي مركزا على حزب العدالة والتنمية المغربي ومن ناحية اخرى حاول الباحث التوقف على تحديات الإسلاميين في مرحلة ما بعد الربيع وذلك في اختلاف السياق الداخلي والخارجي بين كل هذه البلدان، وقد حدد الباحث التحديات والوظيفة الحزبية السياسية والوظيفة الحكومية، و اشار أن هناك تحديات ترتبط بمقاومة نهج التحكم أو الثورة المضادة، كما اعتبر أن سياق الربيع العربي صادف رياح الأزمة الاقتصادية والمالية التي تجتاح العالم، معتبرا التحدي المتعلق المرتبط بالاستجابة للتطلعات الشعبية، وتحديات أخرى ترتبط بالتعامل مع الحراك الشعبي، و النخبة الاقتصادية، وطريقة التعامل مع القوى الخارجية وبالضبط مع المصالح السياسية والاقتصادية للدول الغربية.