كشف خبير مغربي في الانعاش والتخدير، ان 81 في المائة من المرضى، الذين يدخلون المستشفيات العمومية، يمرون عبر مصالح المستعجلات، التي تحتاح الى تظافر مختلف المتدخلين لتطوير خدماتها. جاء ذلك، خلال اشغال مؤتمر دولي لطب المستعجلات، تحتضنه العاصمة الرباط، على مدى يومي السبت والاحد، بمشاركة ثلة من الخبراء المغاربة والدوليين. وقال رئيس الجمعية المغربية للتخدير والإنعاش، البروفيسور غسان الأديب، هناك حاجة إلى مراجعة المناهج وتطوير مرجع مهني ومهارات لجميع التخصصات الطبية وشبه الطبية في مجال طب المستعجلات. من جانبه، أكد وزير الصحة، أنس الدكالي، ان ميدان طب المستعجلات، يعد مؤشرا على جودة القطاع الصحي، ومحورا يكتسي أولوية ضمن السياسة الصحية للمملكة. وأشار إلى أن السنوات الخمس الماضية شهدت تنفيذ العديد من الإجراءات في إطار المخطط الوطني للمستعجلات الطبية، مشيرا إلى أن الوزارة عازمة على مواصلة إجراءاتها في المجال والقيام بعمليات أخرى في المستقبل القريب، تماشيا مع توجيهات المخطط القطاعي "الصحة 2025". يذكر أن المؤتمر المنظم على مدى يومين حول موضوع "أساسيات طب المستعجلات"، عرف تكريم شخصيتين بارزتين في المجال، ويتعلق الأمر بكل من البروفيسورين أحمد صبيحي ومحمد العثماني، اعترافا بإسهاماتهما ومسارهما المهني، في مجال الطب العام وطب التخدير وطب الإنعاش وطب الطوارئ على الخصوص. وقد تضمن برنامج هذه التظاهرة ورشات حول عدد من المواضيع المرتبطة بطب المستعجلات، خاصة المراقبة والتكفل بالأطفال ضحايا الحروق ومدى خطورة فرط الأوكسجين على المرضى وأمراض الجلطات الدموية. وتهدف الجمعية المغربية لطب المستعجلات إلى تطوير وتلقين المعارف العلمية والمهنية، في كافة مجالات ممارسة طب المستعجلات فضلا عن الارتقاء بالبحث في المجال.