وأوضح عدد من المشاركين أن حضور مختصين وخبراء مغاربة وأجانب في هذه الدورة، يعبر عن مدى الرغبة في الإطلاع على أحدث الاستكشافات في مجال التخدير. ودعا أحمد غسان الأديب، رئيس الجمعية المغربية للإنعاش والتخدير، الجهات الوصية على القطاع الصحي إلى العمل على تعزيز الموارد البشرية والآليات الضرورية في مجال الإنعاش والتخدير، لحماية المريض وضمان سلامته الصحية قبل وبعد العملية الجراحية. وقال الأديب، في تصريح ل"المغربية"، إن المؤتمر عرف مشاركة أزيد من 600 طبيب مختص في الإنعاش والتخدير من إفريقيا والعالم العربي وأوروبا وأمريكا. وشدد على ضرورة العمل لضمان توزيع الموارد البشرية بشكل عادل على جميع المستشفيات المغربية، وتمكين الأطباء والممرضين المختصين في هذا المجال من تكوين مستمر يضمن لهم الاطلاع على آخر المستجدات التكنولوجية والتقنية المستعملة في مجال الإنعاش والتخدير. وأوضح أن التقنية العلمية للإنعاش والتخدير تكتسي أهمية قصوى لحماية المريض، لأنها تلزم حراسة ومتابعة مستمرتين قبل الولوج إلى المستشفى وفي المستعجلات وفي الأقسام الجراحية وبعد العملية الجراحية. وحسب المنظمين، فإن الجمعية المغربية للإنعاش والتخدير، التي وقعت على إعلان "هلسنكي" في برلين، انخرطت هذا العام في تبني سياسة الجودة لبلوغ أهداف ترمي إلى تحسين هذه المهنة وأمن المرضى. وشكل المؤتمر فرصة للمختصين المغاربة للاطلاع على آخر التقنيات المستعملة في مجال التخدير والإنعاش، وتبادل واستكشاف تكنولوجيات حديثة ومنتجات جديدة مستخدمة في هذا المجال. وتميز المؤتمر بتنظيم عشر ورشات تكوينية لفائدة أطباء التخدير والإنعاش، وإلقاء 20 محاضرة موضوعاتية أهمها مسار حماية وأمن المريض، وعرض مختلف الآليات والتكنولوجيا والوسائل الضرورية المستعملة في ميدان الانعاش والتخدير، وتوقيع 9 جمعيات علمية مغاربية وإفريقية في مجال الإنعاش والتخدير على إعلان "هيلسنكي" لتبادل المعلومات والخبرات والتجارب في هذا المجال. كما قدم أزيد من 300 بحث في الموضوع، تشمل ما هو شفوي وتطبيقي وإلكتروني قدمها ممثلو مؤسسات خبيرة في التخدير والإنعاش والطب الاستعجالي من إفريقيا جنوب الصحراء، وممثلو الاتحاد العالمي لجمعيات أخصائيي التخدير والجمعية الأوروبية لعلم التخدير، والمجلة الأوروبية للتخدير.