حقق حزب الخضر في بلجيكا، اكتساحا كبيرا في الانتخابات الجماعية التي شهدتها مختلف مدن وأقاليم البلاد، أمس الأحد. وأظهرت النتائج النهائية لهذه الانتخابات، تقدما كبيرا لحزب الخضر الفرنكفوني، الذي تقوده المغربية الأصل زكية الخطابي، ابنة منطقة الريف. فبالإضافة إلى عمله الميداني على المستوى المحلي، استفاد حزب الخضر من وجوده في المعارضة على جميع المستويات في السلطة، في سياق تحول على مستوى الناخبين، مقارنة مع الانتخابات السابقة، وتنامي الاهتمام بقضايا البيئة والتغيرات المناخية. بالمقابل، تراجعت الأحزاب التقليدية في بروكسل كما في والوني، حيث تلقت الحركة الإصلاحية التي تقود الحكومة صفعة قوية خاصة في إقليمبروكسل. من جانبه، ورغم تراجعه على مستوى الجهتين، حافظ الحزب الاشتراكي على مواقعه على رأس المدن الكبرى، خاصة في بروكسل، ولييج وشارلوروا، في حين سجل حزب الوسط الديمقراطي الإنساني تراجعا بشكل ملحوظ. وفي الإقليم الفلاماني، حافظ الحزب القومي التحالف الفلاماني الجديد على المقدمة خاصة في بلدية أنترويب. وتوجه 8 ملايين و135 ألف و774، بمن فيهم الأجانب شريطة الإقامة في بلجيكا لمدة خمس سنوات بشكل دائم، إلى صناديق الاقتراع لتجديد ما لا يقل عن 581 مجلسا جماعيا. وتهم الانتخابات المحلية في بلجيكا 19 جماعة ببروكسل، بالإضافة إلى خمسة أقاليم و308 بلدية في الجهة الفلامانية، وتسع مقاطعات في بمدينة أنفيرس، بالإضافة إلى خمسة أقاليم في 262 في جهة والوني.