افتتح مساء الخميس معرض "ذاكرة البيرو: صور 1890 - 1950"، بقاعة العروض التابعة لمعهد "ثيربانتيس" بطنجة، بحضور ثلة من الفنانين وممثلي عالم السياسة والثقافة والفن بمدينة البوغاز. وقال سفير البيرو بالمغرب، كارلوس بولو كاستانييدا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "المعرض الذي يتكون من 80 صورة، تم إنتاجها بفضل عدد من المصورين الفوتوغرافيين المشهورين بين سنتي 1890 – 1950 ، ينقل لنا 60 سنة من التاريخ والمشاهد الجغرافية والملامح الثقافية والإثنية والثروات الغنية التي كانت تتميز بها البيرو". وأضاف أننا "نروم من خلال المعرض المتجول، الذي جاب عددا من البلدان، تعريف الزوار بحقيقة البيرو خلال هذه الحقبة من التاريخ"، معتبرا أنه "معرض مهم، ليس فقط بالنظر إلى قيمة الصور التقنية والفنية، بل أيضا لأنه يقدم التركيبة الاجتماعية والهوية الثقافية للبيرو". وبعد أن ذكر بأن المعرض سبق وأن حط الرحال بكل من الرباط (نونبر 2017) ومراكش (فبراير 2018)، أبرز أن طنجة، المدينة الرائعة بفضل تراثها وتاريخها الغني، تشكل المحطة الأخيرة بالمغرب، داعيا سكان المدينة وزوارها إلى زيارة المعرض طيلة الأسابيع الثلاثة المقبلة للتعرف على حضارة وتاريخ بلده. وشدد على أن تنظيم معرض "ذاكرة البيرو" بالمغرب يهدف إلى تعزيز أكثر للعلاقات القوية بين البيرو والمملكة المغربية، "البلدان الصديقان والشريكان الاستراتيجيان في عدد من المجالات، ومن بينها الشق الثقافي". وتدخل هذه الصور ضمن تقليد بيروفي يستلهم روحه من موهبة مبدعين استخدموا آلة التصوير كوسيلة لرسم وفهم وتأويل مظاهر الحياة في البلد، حيث تبرز إبداع عدد من فناني العهد الذهبي للصورة البيروفية، من قبيل ماكس فارغاس ومارتين تشامبي وكارلوس ميغيل فارغاس، وخوان مانويل فيغيروا أثنار، وسيباستيان رودريغيث، وبالدوميرو أليخوس. وتظهر هذه الصور، التي تم عرضها سابقا بكل من أوتاوا، ومدريد وأنقرة والقاهرة وبكين وبانكوك وطوكيو وسيول، ظواهر طبعت مطلع القرن ال20 بالبيرو، من قبيل هجرة السكان الأصليين نحو المدن، وقدوم العمال الصينيين إلى البلد وكذا الاحتجاجات الاجتماعية في هذه الفترة.