انطلق أمس الخميس بالرباط المهرجان الثاني لفن الطبخ البيروفي بحضور شخصيات من عالم السياسة والدبلوماسية والأعمال إلى جانب خبراء مغاربة في مجال الطبخ. ويندرج هذا المهرجان، الذي تنظمه سفارة البيرو في المغرب بتعاون مع المكتب التجاري للبيرو في الدارالبيضاء ومطعم "كوشارا" بالرباط، في إطار الأنشطة المتنوعة التي تنظمها السفارة قصد الترويج لغنى الطبخ والتنوع الثقافي والسياحي للبيرو في شمال إفريقيا. ويشكل هذا المهرجان ، الذي يستمر إلى غاية 15 دجنبر ، مناسبة لاستكشاف البيرو من خلال تذوق عدد من الأطباق البيروفية. كما يجسد غنى وتنوع فن الطبخ البيروفي التمازج الثقافي لهذا البلد الجنوب أمريكي. وقال سفير البيرو في المغرب، كارلوس بولو كاستانيدا، في كلمة بالمناسبة، إن المهرجان الثاني يسعى مرة أخرى إلى تحقيق النجاح الذي عرفته دورته الأولى التي نظمت في دجنبر 2015، والتي استقبلت أزيد من 500 من المدعويين في ظرف أربعة أيام فقط. وأضاف أن هذا المهرجان سيتيح فرصة تذوق الأطباق التقليدية للمطبخ البيروفي وكذا الأطباق التي تمتزج فيها مطابخ أخرى، خاصة الياباني والصيني، المتجذرة في تقاليد الطبخ بالبيرو، مؤكدا أن هذا التمازج يعكس تلاقح وغنى الموروث الثقافي للبيرو ، البلد الذي اختير مؤخرا كأفضل وجهة في العالم من حيث الطبخ. وأكد أنه من خلال تقريب الثقافة البيروفية من الشعب المغربي،ستسهم هذه التظاهرة دون شك في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ومن جانبه، وصف مستشار المكتب التجاري للبيرو في الدارالبيضاء، برناندو مونوز أنغوستو، هذا الحدث بكونه واجهة للترويج التجاري والسياحي لبلده الذي يجعل من فن الطبخ توجها عالميا. وأضاف أن "هذا المهرجان يشكل مناسبة لتقاسم ثقافتنا والتعرف على المطبخ المغربي واستكشاف إمكانيات المزج بين المطبخين المغربي واللاتيني".