سيكون المتذوقون البرازيليون على موعد مع اكتشاف غنى ولذة الطبخ المغربي، خلال دورة للتذوق ستنظم في 30 يونيو الجاري بالمركز الثقافي "بوم ريتيرو" بمدينة ساو باولو. وستسمح هذه الدورة، التي تنظم بمبادرة من المركز تحت شعار "المغرب في طبق"، للجمهور بالتعرف، من خلال ثلاث حصص للتذوق، على الطبخ المغربي والاطلاع على جانب من جوانب الثقافة المغربية. وسيتذوق الطباخ البرازيلي، لويس فرناندو بيرين، وضيوفه، بهذه المناسبة، ثلاثة أطباق مغربية معروفة، ويتعلق الأمر بحساء الفول"البيصارة"، وطاجين لحم الغنم بالمشمش، وحلويات بمذاق البرتقال، في إطار مبادرة "الثقافة في طبق"، المشروع الذي أطلق منذ أربع سنوات بهدف تعزيز التقارب الثقافي من خلال رحلة شهرية لتذوق الطبخ في بلد معين. ومرة في الشهر، تتم دعوة طباخ لطهي طبق أول (مقبلات) وطبق رئيسي وطبق حلويات تمثل مطبخ بلد معين لإعطاء فكرة عن فن الطبخ به وعاداته المحلية وعلاقة ساكنته بالتغذية، وكذا عن القيمة الثقافية لمطبخه. و أعلن كليزر مورايس، منسق قسم التغذية بالمركز الثقافي "بوم ريتيرو"، في بلاغ، أنه بعد الهند والأرجنتين واليونان والمكسيك والبيرو، جاء الدور على المغرب ليبهر بأذواق مطبخه خلال شهر يونيو، مضيفا أن برنامج "الثقافة في طبق" وضع لاكتشاف ثقافة وطبخ بلدان أخرى". وبحسب المنظمين، فإن برمجة المغرب في إطار مبادرة "الثقافة في طبق" ما فتئت تثير فضول المتذوقين والمقيمين بالقرب من المركز وطلبة فن الطبخ إلى درجة أن جميع تذاكر الولوج من أجل التذوق قد بيعت عن آخرها. ويمثل المركز الثقافي "بوم ريتيرو"، الذي يحتفل بالذكرى ال70 لتأسيسه، شبكة من المراكز الثقافية الاجتماعية المنتشرة في جميع أنحاء البرازيل. وقد أدخل المركز، منذ إطلاقه سنة 1946 من قبل عدد من المقاولين الفاعلين في قطاع الخدمات والسياحة، نماذج جديدة في مجال العمل الثقافي، تركز على أهمية التربية في تعزيز التغيير الاجتماعي. وفضلا عن أنشطتها الثقافية، توفر الشبكة دورات تكوينية في مجالات مختلفة وأنشطة رياضية وترفيهية لفائدة الأطفال والشباب وكبار السن.