تنظّم سفارة جمهورية البيرو بالمغرب، على مدار ثمانية أيام، مهرجان المطبخ البيروفي، الذي انطلقت فعالياته دورته الثانية ليلة الخميس بمطعم "La Cuchara" في حي الرياض بالعاصمة الرباط؛ وذلك قصد التعريف بمطبخ البيرو ومن خلاله بالثقافة البيروفية. كارلوس بولو كاستانيدا، سفير البيرو بالمغرب، قال، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن هذا المهرجان المتخصص في الطبخ والأكل يعد أيضا مناسبة للتأكيد على حسن استقبال البلد، وفرصة لإبراز ما تزخر به البيرو من تقاليد وثقافات، وللتأكيد أيضا على أواصر الصداقة التي تجمع بين البلدين. وفي جوابه عن ما تعرفه العلاقات الدبلوماسية ما بين الرباط وليما، أكد السفير البيروفي أنها جد متميزة وتعرف انتعاشة في عهد الرئيس البيروفي بابلو كوشينسكي والملك محمد السادس؛ "فما يربطنا من علاقات يزيد عن 50 سنة، وعلاقتنا جد متميزة وتدخل في إطار التعاون بين البلدين". المسؤول الدبلوماسي أوضح، خلال حديثه، أن ما يجمع بلاده مع المغرب يؤكد على حسن العلاقة وكذلك الشراكة ما بين المغرب وبلاده؛ "فنحن أصدقاء وشركاء، وما يجمعنا بالمملكة المغربية جد متميز، ونحن نبحث عن تثمين هذا التعاون بين الدولتين". من جانبه، أكد "الشيف" ياسين، المشرف على إعداد أطباق سهرة افتتاح المهرجان الذي حضره جل سفراء البلدان الناطقة بالإسبانية، أن الطبخ المغربي له أوجه تشابه مع المطبخ البيروفي خاصة فيما يتعلق بتفضيل الأطباق السمكية وكذلك في اعتماد البهارات خلال الطبخ البيرو والذي يشبه كثيرا اعتماد المطبخ المغربي على التوابل؛ "فبالرغم من بُعد المسافات، فإن المطبخ يؤكد على تقاربها"، وفق تعبيره.