أثار الطبخ المغربي الغني بأذواقه وأطباقه المختلفة مرة أخرى إعجاب البرتغاليين خلال تظاهرة للطهي تحتضنها العاصمة البرتغاليةلشبونة، بمشاركة العديد من البلدان المعروفة بجودة طبخها. وخلال هذه التظاهرة، المنظمة بمساهمة سفارة المملكة بالبرتغال، تذوق الزوار العديد من الأطباق الشهية والمتنوعة، والتي تعكس أصالة وغنى الطبخ المغربي. ويقدم الجناح المغربي، الذي زارته أمس الأحد سفيرة المغرب بلشبونة السيدة كريمة بنيعيش، أطباقا نالت استحسانا كبيرا من لدن العديد من الزوار الذي قدموا بكثافة لاكتشاف وتذوق مجموعة من الأطباق الشهية بفضل مزجها بين مكونات وتوابل ونكهات مختلفة. وتهدف هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة من طرف "دوت غلوبال'' وشركة الطيران الألمانية ''لوفتهانسا" وفضاء "كامبو بيكينو'' لاحتضان التظاهرات، إلى تعريف الجمهور البرتغالي بشكل جيد بالغنى الثقافي وبتعدد تلاوين الطبخ المغربي، وكذا الترويج لوجهة المغرب السياحية وتعزيز التبادل الثقافي والإنساني بين البرتغال والمغرب من خلال فن الطبخ. ويعد المغرب البلد العربي والإفريقي الوحيد المشارك في هذا الحدث الذي يعرض فيه كبار الطهاة عبر العالم خبراتهم في المجال، لإسعاد عشاق الأذواق الرفيعة. وحسب ديوغو ماركيز، أحد المسؤولين عن تنظيم هذه التظاهرة، فإن اختيار المغرب للمشاركة في هذه الأخيرة يرجع بالأساس إلى جودة وغنى طبخه ذي الصيت العالمي، مبرزا أن المملكة والبرتغال بلدان قريبان ويجمع بينهما المحيط الأطلسي وثقافاتهما التي تحمل تأثيرات مختلفة. وأضاف أن مثل هذه التظاهرات تلعب دورا هاما في تعزيز التعارف بين الشعبين اللذين يجمعهما تاريخ عريق مشترك. وفضلا عن المغرب والبرتغال، يشارك في هذه التظاهرة الثقافية على مدى خمسة أيام وإلى غاية اليوم الاثنين، كل من اليابان والولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا والأرجنتين والبيرو وألمانيا. ويقدم جناحان في هذه التظاهرة أطباق من الحمية المتوسطية، وهو نظام غذائي مدرج ضمن لائحة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية لمنظمة اليونيسكو، والتي يعد المغرب أحد أعضائها.