اوقفت السلطات الاسبانية، ستة شبان مغاربة، على خلفية تورطهم في عملية لتهريب المخدرات انطلقت من احد سواحل مدينة طنجة، ويحتمل انهم كانوا ضمن مجموعة الاشخاص الذين تم شحنهم على متن قارب بهدف الهجرة السرية من شاطئ "سيدي قنقوش" قبل بضعة ايام. وكان شريط مصور تم تدواله عبر صفحات التواصل الاجتماعي، قد أظهر رسو قارب غامض بشاطئ "سيدي قنقوش"، فيما كان اصحابه الذين يرتدون لباسا شبيها بزي خفر السواحل الاسباني، يدعون المصطافين الى الركوب لايصالهم الى اسبانيا بالنسبة لمن يرغب في ذلك. بينما اظهر شريط فيديو آخر، مجموعة من الشباب وهم يقفزون من نفس القارب قبالة ساحل بلدة طريفة، في الجنوب الاسباني، حيث تشير بعض المصادر الى ان المهرين كانوا قد نقلوا هؤلاء الشبان الى شاطئ مجاور هو شاطئ "الدالية" لشحن كمية من المخدرات قبل استئناف الرحلة صوب الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق . وحسب تقرير بثته القناة التلفزية الاسبانية "Antenna 3"، فقد تم ضبط الشبان الموقوفين من طرف قوات شرطة الحدود، بأحد المسالك التي يستعملها مهربو المخدرات عادة. مشيرة الى وقوع اشتباكات بين الطرفين، ادت الى أصابة ثلاثة عناصر من افراد الحرس المدني الاسباني ولفت المصدر الاسباني، الى فشل شرطة الحدود في اعتقال افراد الشبكة المتورطة في عملية تهجير هؤلاء الشبان الذين تم توريطهم في تهريب المخدرات من شاطئ "الدالية" قرب ميناء طنجة المتوسط، صوب سواحل طريفة الاسبانية. وتؤكد هذه المعطيات، ما سبق ان نبهت اليه جريدة طنجة 24 الالكترونيةد عبر مصدر خبير بقضايا الهجرة غير الشرعية والتهريب الدولي للمخدرات، اذ أكد ان عصابات تهريب المخدرات بين ضفتي مضيق جبل طارق، تلجأ عادة الى استغلال شبان مغاربة في تنفيذ عملياتها، قبل ان يتم التخلي عنهم في اسبانيا. ورجح نفس المصدر، وجود علاقة محتملة بين عملية التهجير الموثقة جوانب منها بين شاطئ "سيدي قنقوش" وساحل بلدة طريفة، وبين مافيا تهرب المخدرات. مستبعدا امكانية تورط جهات رسمية في المغرب واسبانيا في مجال الهجرة غير الشرعية.