فيما يتواصل الجدل حول شريط فيديو يوثق لعملية تهجير مجانية لشباب مغاربة انطلاقا من احد شواطئ ضاحية طنجة، اثيرت بشكل واسع تساؤلات حول هوية الاشخاص الذين قاموا باركاب هؤلاء الشباب على متن قارب غامض رسا بشاطئ "سيدي قنقوش" في واضحة النهار. واظهر شريط فيديو، اصحاب القارب وهم يعرضون على شباب ويافعين الصعود، ان كانوا يرغبون في الهجرة الى اسبانيا. فيما وثقت مادة مرئية آخرى، لحظة وصول هذا القارب إلى احد الشواطئ المحاذية لبلدة طريفة الإسبانية، ويظهر فيها اسبانيا من اصحاب القارب، وهو يطلب من أولئك الشباب المغاربة القفز إلى المياه والسباحة نحو الشاطئ الإسباني. وخلافا لما أثير اثير بشأن هوية هؤلاء المهربين، حول احتمال انتسابهم الى البحرية الاسبانية والمغربية، مما يدل على تواطئ مغربي اسباني في استفحال ظاهرة الهجرة غير القانونية، استبعد مصدر خاص احتمال تورط جهات رسمية من البلدين في تنامي هذه الظاهرة، مرجحا ان المهربين الذين ظهروا في الفيديوهات المنشورة، مرتبطين غالبا بشبكات تهريب المخدرات بين ضفتي مضيق جبل طارق. وفي نظر هذا المصدر، فإن الدخول المحتمل لشبكات تهريب المخدرات على خط الهجرة غير الشرعية، فيه نوع من التحدي للأجهزة الامنية المغربية والاسبانية، مفادها استمرار سيطرتهم على مختلف النقاط بمضيق جبل طارق. مرجحا ان الخطوة تأتي بعد فشل عملية محتملة لتهريب المخدرات بين ضفتي المضيق. ونبه ذات المصدر، انه في الكثير من الأحيان تقوم هاته العصابات بتهجير شباب مغاربة لاستعمالهم في عملية حمل صناديق المخدرات في المسالك الجبلية الوعرة حين وصول القارب إلى احد الشواطئ الإسبانية ونقلها إلى الطريق المعبدة حيث تنتظرهم هناك سيارات تابعة لهاته الشبكات، قبل ان يتم التخلص منهم عبر إيصالهم إلى محطات الحافلات بإحدى مدن الجنوب الإسباني حيث يختارون وجهتهم بعد تزويدهم ببعض المال.