حذرت البحرية الاسبانية التابعة للحرس المدني، من ارتفاع محاولات الهجرة السرية من شمال المغرب، خاصة من سواحل طنجة، نحو سواحل جنوباسبانيا، باستعمال الدراجات المائية "جيتسكي" التي يصعب رصدها واعتراضها. وحسب مصادر اعلامية اسبانية، فإن بحرية الحرس المدني تواجه هذا الصيف تحديات أكبر من السنوات السابقة، حيث بدأت شبكات الهجرة السرية بمضيق جبل طارق تتجه إلى استعمال دراجات الجيتسكي لتهريب المهاجرين إلى اسبانيا. ووفق ذات المصادر، فإن شبكات التهريب غير وجهتها من تهريب المهاجرين نحو ساحل سبتةالمحتلة القريب، إلى الضفة الاخرى من المضيق، وهي سواحل جنوباسبانيا وبالخصوص ساحل طريفة. ويعمد المهربون إلى استخدام الدراجات المائية لتهريب الاشخاص نحو اسبانيا نظرا لخفتها وسرعتها، وصعوبة مطاردتها من طرف القوارب السريعة للحرس المدني، بسبب قدرة هذه الدراجات على التلاعب وتغيير وجهتها بسهولة عكس القوارب الكبيرة. ويأتي تحذير الحرس المدني خلال هذه الايام، حيث لوحظ ارتفاع ملحوظ في الايام الاخيرة في استخدام شبكات التهجير السري للدراجات المائية، وهو ما يجعل البحرية الاسبانية أمام تحد كبير لاعتراض هذه الانشطة السرية. هذا ومن المتوقع أن ترفع البحرية الاسبانية بتعاون مع نظيرتها الاسبانية خلال هذه الايام من درجة اليقظة والحراسة، في محاولة لصد وردع محاولات الهجرة السرية بمضيق جبل طارق، التي سجلت أرقاما قياسية هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية.