تمكنت قوات خفر السواحل الإسبانية متم الأسبوع الماضي من اعتقال 15 شخصا متهمين بتكوين شبكة لتهريب البشر من المغرب إلى إسبانيا باستعمال دراجات "جيتسكي". وتعتبر هذه آخر ما أبدعته شبكات تهريب البشر، إذ يتم استغلال ظلام الليل لنقل الحالمين بالعبور إلى الضفة الأوربية. ويحرص المهربون على تفادي دوريات خفر السواحل من الجانب المغربي والإسباني، مستعينين في ذلك بتقنيات متطورة. وحسب بلاغ حرس الحدود الإسباني، فإن السلطات تمكنت في ظرف 72 ساعة من اعتراض ستة دراجات جيتسكي، وتوقيف سبعة أشخاص في مرتفعات طريفة، كما تم إنقاذ مهاجرين وسائق إحدى تلك الدراجات كانوا على وشك الغرق بعد أن أسقطته التيارات المائية وقوة الأمواج في المضيق. وتكمن خطورة هذه العملية في كون المهربين يقومون بالتخلص من المهاجرين على بعد أميال من اليابسة، ويتركونهم يواجهون مصيرهم.واستغربت السلطات الإسبانية لجوء المهربين إلى هذه الطريقة، علما أن تلك الدراجات لا يمكنها مواجهات الظروف الجوية والاضطرابات البحرية التي عادة ما يعرفها مضيق دبل طارق، معتبرة أن الكشف عن هذه الشبكة سيمهد الطريق للإيقاع بالمزيد من المتورطين في عمليات تهريب البشر.