قال مصدر مطلع ل«المساء» إن القيادة العامة للدرك الملكي ووحدات البحرية الملكية تستخدمان حاليا أجهزة مراقبة متطورة مرتبطة بالأقمار الاصطناعية، إضافة إلى «رادارات» جديدة لرصد الزوارق التي تنطلق من الشريط الساحلي الشمالي، في اتجاه دول أوروبية قصد إيصال كميات مهمة من المخدرات، خاصة بعد أن تبين أن عمليات تهريب كبيرة للمخدرات تمت في الآونة الأخيرة بعد أن لجأ أصحابها إلى استعمال قوارب سريعة متطورة بمحركات قوية. وأضاف المصدر نفسه أن وحدة خاصة من الدرك انتقلت، الأسبوع الجاري، إلى مدن ساحلية بالشمال لمباشرة حملات تمشيطية واسعة لكهوف بشاطئ أشقار بضواحي مدينة طنجة، تبين أن مبحوثا عنهم حولوها إلى مخازن للمخدرات. وتأتي الحملة التمشيطية المفاجئة، بعد أن كشفت عناصر شبكة دولية لتهريب المخدرات، تضم خمسة مغاربة وثلاثة رومانيين وفرنسيا ويتزعمها إسباني، صدرت في حقه مذكرة اعتقال، معلومات جديدة حول طرق تهريب المخدرات والآليات المستعملة، وخيوط الشبكة المختصة في تهريب الحشيش. وتنسق أجهزة المراقبة البحرية المغربية مع نظيرتيها الإسبانية والفرنسية، من أجل تجفيف منابع المخدرات، كما شكلت وحدات مشتركة مغربية إسبانية مهمتها مراقبة مضيق جبل طارق وإحباط عمليات تهريب المخدرات بين الضفتين. وعملت القيادة العليا للدرك الملكي على تعيين عناصر درك لتمشيط مناطق معينة بالشريط الساحلي في الشمال، بعد أن علم لدى مسؤولين أن عناصر الدرك بالقيادة الجهوية بالحسيمة ورجال من السلطة المحلية لم يتمكنوا من ضبط عملية تهريب مخدرات، عمد أصحابها إلى استعمال مروحيتين خفيفتين وسيارة رباعية الدفع. وأشار تقرير أمني إلى عودة بارونات مخدرات سابقين إلى واجهة عمليات التهريب الدولي للمخدرات، سواء عبر إشرافهم الشخصي، أو بتسخير أعوانهم المقربين في تدبير تلك العمليات، ومن بين المشتبه بهم أشخاص مبحوث عنهم دوليا، سبق أن كانوا وراء عمليات تهريب كبيرة للمخدرات انطلاقا من بحيرة مارتشيكا. وتنسق كل من الفرقة الخاصة بالدرك الملكي وعناصر مديرية مراقبة التراب الوطني والسلطات الإسبانية لاعتماد بنك معلومات استخباراتي، يتضمن معطيات عن المهربين الدوليين والهويات المتعددة التي يستخدمونها في عمليات التنقل، وارتباطاتهم بشبكات تبييض الأموال والتهجير السري.